دخلت التنسيقية الوطنية لطلبة خريجي وممرضي المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة في احتجاجات ضد وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، للمطالبة بتوفير اللقاحات وتحسين جودة التكوين. وخاض الطلبة الممرضون على مستوى مدينة الدارالبيضاء، اليوم الاثنين، أمام بوابة المعهد العالي للمهن التمريضية بشارع عبد المومن، احتجاجا ضد الوزارة، مطالبين بالتحرك العاجل من أجل الاستجابة لمطالبهم؛ وعلى رأسها الحماية الصحية من خلال توفير اللقاحات لهم. وسجل هؤلاء الطلبة الممرضون، في هذه الوقفة الاحتجاجية، أنهم يعانون من غياب اللقاحات ووسائل الحماية لفائدة الطلبة أثناء فترات التدريب بالمستشفيات. وفي هذا الصدد، أكد رضوان فائز، عضو التنسيقية سالفة الذكر، أن الطلبة الممرضين يطالبون اليوم بتسريع تلقيهم اللقاحات الضرورية، على اعتبار أنهم معرضون لأمراض خلال فترات التدريب بالمستشفيات. وسجل الطالب الممرض نفسه أنه "لا بد من التلقيح؛ لأن هناك أمراضا معدية تتطلب مواجهتها تفاديا لتعرض الطالب الممرض للعدوى، فغياب اللقاحات ووسائل الحماية يعرضهم للخطر". وفي السياق نفسه، أكد الطالب أنس مرتضي أنه "لا يعقل أن طالبا متدربا وسط أخطار مهنية لا يتم تعويضه عنها لا يتم تلقيحه لحمايته. لذلك، على الوزارة الوصية على القطاع والمديرية الجهوية التابعة لها بالدارالبيضاءسطات أن تجد حلا لهذه الإشكالية". وفيما يتعلق بجودة التكوين، فإن الطلبة الممرضين بالدارالبيضاء يشكون وصوله إلى "الحضيض" في ظل إغلاق المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة والاقتصار على ملحقتي لالة عائشة وبوركون. وأوضح مرتضي، ضمن تصريحه لجريدة هسبريس، أن الطلبة الممرضين يطالبون بافتتاح المعهد العالي المشيد بدل الاستمرار في التكوين داخل الملحقتين اللتين تسيئان إلى التكوين بالعاصمة الاقتصادية. وشدد على أن الطلبة الممرضين يشكون ضعف التجهيزات وعدم فعالية التعليم عن بعد، مشيرا إلى أن الموارد البشرية التي يعتمد عليها القطاع يجب أن تكون مؤهلة بشكل جيد وأن تكون ظروف التكوين تليق بالوزارة. وحمّل المحتجون مسؤولية تدني جودة التكوين للإدارة ولوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، مطالبين الجهتين بتحمل المسؤولية أمام استمرار إغلاق المعهد العالي.