قضت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بمدينة الجديدة، مساء الثلاثاء، في حكم ابتدائي، بالسجن مدى الحياة في حق مشعوذ، على خلفية قتله خليلته وحرقه جثتها والتمثيل بها باستعمال أعمال وحشية في دجنبر الماضي. وأفادت مصادر هسبريس بأن المتهم كان قد استقر بدوار الغضبان، بالجماعة الترابية مولاي عبد الله أمغار نواحي الجديدة، حيث استأجر منزلا وامتهن الشعوذة، وشرع في استدراج زبائنه، خاصة النساء، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن يتعرف على إحدى النساء من زبائنه، ويكسب ثقتها، ويربط معها علاقة غير شرعية. وأوضحت المصادر ذاتها أن الضحية المنحدرة من مدينة الدارالبيضاء أصبحت تداوم على زيارة خليلها، بمنزله بدوار الغضبان، إلى أن بدأ يشك في تصرفاتها، وإخلاصها له، قبل أن يتسرب إليه هاجس الشك في خيانتها له، فدخلا في مشادة كلامية انتهت بتوجيه المتهم ضربة قاتلة لخليلته بمنزله. وأضافت مصادر الجريدة أن المتهم تخلص من جثة خليلته بعد التأكد من وفاتها بنقلها بواسطة سيارة نفعية كانت بحوزته، إذ قطع مسافة تفوق 30 كيلومترا من مولاي عبد الله حتى دوار النواصرة بالحوزية قرب قنطرة على الطريق السيار الرابطة بين الجديد والدارالبيضاء، وصب عليها كمية من البنزين، قبل أن يضرم فيها النار، ثم عاد إلى منزله معتقدا أنه أفلت من يد العدالة. وأسفرت الأبحاث والتحريات الميدانية والتقنية من قبل فصائل أمنية مختلفة، تابعة لسرية الدرك الملكي بالجديدة، عن تحديد هوية القاتل والتمكن من توقيفه، والاستماع إليه في محضر تمهيدي قانوني تضمن إفاداته بخصوص الواقعة في دجنبر الماضي. وأردفت المصادر نفسها بأن النيابة العامة المختصة أحالت المتهم على قاضي التحقيق باستئنافية دكالة، الذي قرر متابعته في حالة اعتقال بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، باستعمال أعمال وحشية، والتمثيل بجثة وارتكاب أعمال وحشية عليها بالضرب والجرح والتقاط صور دون موافقة، واحتراف الشعوذة والنصب وعدم التوفر على وثيقة التأمين.