كشفت فاطمة الزهراء الإبراهيمي، محامية طبيب التجميل الشهير حسن التازي، المتابع بتهمة الاتجار بالبشر، أن موكلتها مونية بنشقرون، زوجة الطبيب، تم الاستماع إليها وهي في حالة تخدير. وأوضحت الإبراهيمي، في مرافعتها اليوم الجمعة في محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، أن زوجة طبيب التجميل كانت تعاني من أزمة نفسية عقب وفاة ابنها، الأمر الذي جعلها تتناول أدوية تتضمن مواد مخدرة. وشددت المحامية بهيئة الدارالبيضاء على أن المعنية بالأمر تم الاستماع إليها وهي في حالة صعبة، وتبعات الدواء المخدر تؤثر عليها. وأكدت المتحدثة نفسها أن زوجة التازي حضرت من أجل التحقيق لدى الفرقة الوطنية وقد تعاطت حينها الأدوية، الأمر الذي لا يمكن معه الاستماع إليها. ولفتت الإبراهيمي الانتباه إلى أن زوجة طبيب التجميل مازالت إلى حد الساعة، حتى بتواجدها داخل السجن، تتعاطى دواء يعتبر مخدرا، مشيرة إلى أنها قدمت شهادة طبية ولم يتم التعاطي معها من طرف الشرطة القضائية. وأشارت المحامية نفسها إلى أن زوجة التازي بعد وفاة ابنها دخلت مرحلة انهيار تام وشامل، وبدأت تتعاطى الكثير من الأدوية لتقليل حدة الصدمة، وتابعت بأنها لم تحضر إلى المصحة بعد وفاة ابنها، متسائلة: "هل ستفكر من ابتليت بكل هذا في المصحة، وستبحث عن 10 آلاف درهم وتأخذها من شخص آخر؟". وعرجت عضو الدفاع على تصريحات موكلتها المستخرجة من مقاطع مكالمات هاتفية، موردة أن هذه الأخيرة تم بترها، ومؤكدة أنها "تفتقد لأولها وآخرها واختيرت بعناية وأرسلت إلى هاتف آخر". ولفتت المتحدثة نفسها إلى أن ما تتابع به موكلتها "ليس له أي سند قانوني، ولا يصل إلى جنحة، فبالأحرى أن يكون جناية". وأرجأت هيئة الحكم برئاسة المستشار علي الطرشي النظر في القضية إلى غاية الجمعة المقبل، حيث سيواصل الدفاع مرافعاته في هذه القضية التي تحظى باهتمام الرأي العام الوطني.