هذه الوثيقة الخطيرة وجدها أحد الباحثين بعد أن سقط في حفرة كبيرة في أحد شوارع حي شعبي، كانت مخطوطا فحاول إعادة كتابتها..وهي تتحدث عن مخطط سري خطير يبدو في مراحله الأخيرة... إننا شعب الله المخنتر نعلن عن مشروعنا ذي الأهداف البعيدة..في الحكم المطلق لشعوب َبوزبالَ بحيث لا تبقى نفس إلا دانت لجبروتنا و لا رأس إلا انحنت لقهرنا و عظمتنا "" ... البروتوكول الأول إن المناصب العليا و السامية من نصيبنا ،فلا يقربها و لا يشم ريحها إلا من كان معنا أو من صلبنا...ومن أراد أن يتمرد من داخلنا فسيف الفضيحة مسلط عليه بعد أن باع مبادئه في عتبة بابنا.. ... البروتوكول الثاني إن مشروعنا السري يقضي بنقص البشر ..وبناء على هذا يكفينا مليونان من الرعاع نحكمهم بقبضة من حديد و بذلك نكون وفرنا استهلاك الثروات الطبيعية..ومن وسائلنا المهرجانات الفوضوية و ملاعب الكرة و قوارب الهجرة السرية حيث يموت البشر دون حساب أوتحقيق.. ... البروتوكول الثالث سنعطي هامشا صغيرا لحرية الصحافة،حتى نزين صورتنا ..ثم نقطف الرؤوس التي أينعت من الصحافيين الذين صدقوا كذبتنا و نتخلص منهم بالنفي والغرامات التعجيزية.. ... البروتوكول الرابع إن الحرية المادية للطبقات المتوسطة خطر علينا،ووسيلتنا أن نغرقهم بالقروض البنكية ذات الفوائد المرتفعة حتى لا يبقى لهم نفس لمجارات خططنا في السيطرة المالية التي هي حكر علينا..فرؤوس الأموال إن امتلكتها هذه الطبقات هددت عروشنا.. ... البروتوكول الخامس إن الشعب مكبل بالفقر و الفاقة ، يثقل كاهله البؤس و التشرد،وهو في حالة من الرق و العبودية، فحقوق الإنسان ليست إلا كلام أوهام، لكننا سنظهر كل ست سنوات على مسرح الأحداث بمظهر المصلحين المخلّصين، وندعوهم إلى المشاركة في الانتخابات لتغيير أوضاعهم،لتعود بعد ذلك دورة البؤس من جديد.. ... البروتوكول السادس من مصلحتنا أن نعطي مجالا صغيرا لفئات بوزبال للهو و المتعة لكيلا تنفجر الأوضاع في وجوهنا، إن الستاتي و الداودية معنا،وسنجعلهم ينشرون عفنهم في كل مكان حتى يصبح من نحكمهم يفكرون بما تحت أحزمتهم عوض عقولهم، و سيكونون سجناء لسحر الرقص و هز البطون كي يبقوا بعيدين عن التفكير في مشاكلهم الحقيقية. البروتوكول السابع إننا لن نألو جهدا فيء الحط من قيمة العلماء و رجال الدين بتشويه سمعتهم و في المقابل نشجع الشواذ و اللوطيين لنشر نفاياتهم على الملأ عبر وسائل إعلامنا... البروتوكول الثامن إن واحدا من أبنائنا أو بناتنا لا يساوي ألفا من بخوش بوزبال..و إن حدث و صدمت أو بجغت سيارات أحد أبنائنا بخوشة منهم فخدش السيارة أغلى عندنا من أرواحهم.. ما زالت أجزاء أخرى من الوثيقة لم يتم لملمتها..