كشف مصدر وثيق الاطلاع ل"هسبورت" أن الناخب الوطني وليد الركراكي أخبر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الجمعة الماضي، شفهيا، باستقالته من منصبه، عقب إقصاء الفريق الوطني المغربي من ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا الجارية حاليا في الكوت ديفوار. وأوضح المصدر ذاته أن وليد الركراكي جالس أكثر من مرة فوزي لقجع، رئيس لجنة المنتخبات الوطنية والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، من أجل تحليل أسباب الخروج المبكر للنخبة الوطنية من النسخة ال34 ل"الكان"، ليخبره بنيته عدم الاستمرار على رأس الطاقم التقني للفريق الوطني. وكشف المصدر ذاته أنه إلى حدود ليلة أمس الأحد لم تكن جامعة الكرة والناخب الوطني اتفقا على إكمال المشوار معا، قبل أن يعدل وليد الركراكي عن قراره، بعد اتصالات ومشاورات عديدة، ليتم الاتفاق على مواصلة المسار وإعداد منتخب قوي وقادر على عبور تصفيات "مونديال 2026′′، وتحقيق نتائج إيجابية في النهائيات، وكذا التتويج بالنسخة المقبلة من "الكان"، التي ستقام في المغرب صيف السنة المقبلة، حسب بلاغ جامعة الكرة. وكان وليد الركراكي أعلن قبل فترة عزمه مغادرة منصبه مدربا ل"أسود الأطلس" في حال فشله في قيادة المنتخب إلى نصف نهائي "كان" الكوت ديفوار على الأقل، قبل أن يشير خلال الندوة الصحافية التي تلت مباراة المغرب وجنوب إفريقيا برسم ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا إلى أن اجتماعا مقبلا مع فوزي لقجع هو الذي سيحدد مستقبله بشكل نهائي. مصدر "هسبورت" كشف أن جامعة كرة القدم منحت الضوء الأخضر لوليد الركراكي لوضع تصور شامل للمنتخب المغربي في الفترة المقبلة، في ما يخص التركيبة البشرية التي سيعتمد عليها أو الطاقم التقني الذي سيشتغل معه. ووفق المصدر نفسه فإن وليد الركراكي يتجه إلى الإبقاء على الأسماء نفسها ضمن الطاقم التقني، مع إمكانية إحداث تعديلات في ما يخص المشرفين على الجانب البدني، الذي طالته انتقادات محللين من ذوي الاختصاص، خاصة مع تسجيل انخفاض كبير في مردود اللاعبين خلال ثاني أشواط المباريات وعدم التأقلم التام مع الأجواء في سان بيدرو الإيفوارية.