الأكيد خسرنا حلما إفريقيا كان في المتناول وخسرنا في مباراة كان عنوان الهزيمة فيها بطعم العلقم المر، ولكن لا يمكن أن نقيس لحظة الهزيمة بطوفان الفرح العارم الذي فجره الركراكي بأرجل وأدمغة منتخب مغربي تغنى به العالم بأكمله، ولن ننسى لحظة الاحتفاء بالنخبة الوطنية ملكا وشعبا. لا يمكن ومن غير المقبول لسقطة في مسار أن تدمر المسار بأكمله، كما لا يمكن لضربة جزاء خاسرة لحكيمي أن تنسينا الجزاء لحكيمي الذي أسعد قلوب الملايين. حذاري من تجار المآسي ومن دعاة السلبية والعازفين على وتر خيبات الوطن، بحثا عن مجدهم الشخصي على حساب وطن أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف!!! حذاري من مقاولي البناء العشوائي السياسي الذين يتقنون الصفقات السوداء في محن الوطن سياسيا وحقوقيا ورياضيا، وفي كل نازلة قد تبرر وجودهم الافتراضي في مغرب يعرف من أين أتى وإلى أين يسير بحكمة ملك عظيم حامل لرؤية استراتيجية تنسف أسباب عيش كائنات تعيش في عمق المجتمع وعلى هامشه وتستثمر في هوامش المجتمع لصناعة الغضب والاحتقان في كل مندبة أو جنازة تحل بالوطن. رجاء أبناء وبنات الوطن لا تدعوا الفرصة بعواطفكم المكلومة وبحبكم الصادق للقميص الوطني ولقيم "تامغربيت" بتنوعها اللغوي والثقافي، وللوطن بمقدساته وثوابته لمقاولات سياسوية تبيع عواطف المغاربة الصادقين في بورص التطرف وخدمة أجندات تبنى تفاصيلها في دهاليز خصوم الوطن، وتكتب تدويناتها بمحبرة الحقد وماء الضغينة وراء الحدود وأبعد منها. نعم خسرنا مباراة كانت مفتاحا للفوز بكأس إفريقية ولكن هل ننسى أن الأرجل الذهبية نفسها، التي تعثرت في معركة جنوب إفريقيا هي نفسها التي ساهمت في إشعاع الكرة المغربية، فصرنا بحكمة ملكية ونجاحات الركراكي وكثبيته سننظم كأس إفريقيا 2025 وبطولة الأندية العالمية 2029، واحتضان كأس العالم 2030 !!!! رجاء دعوا الركراكي وجيله الذهبي يواصل المسار ويعد العدة لربح المعارك المقبلة والتفتوا إلى صد هجمات تأتينا من زاوية الوطن وحينا من أدمغة كبرت بريع الوطن ولكن ككل مرة يعجبها أن تقتات من فضلات خارج الوطن. ختاما، دعوا الركراكي وفريقه يكمل المسار ، ودعوا الوطن يعتلي منصات التويج المستمرة وآخرها منصة حقوق الإنسان على مسمع كل الشهود في العالم. لقد خسرنا مباراة ولكن ربحنا مباريات أهم وأبقى، فلا ولن ندع الوطن فريسة لتجار السوق السوداء حقوقيا وسياسيا.