سيطرت حال من الغليان على جماهير الوداد البيضاوي المغربي بعد الاعتداءات التي وقعت من الشرطة التونسية ضد جماهير الوداد المغربي في نهائي دوري أبطال العرب يوم الخميس الماضي، وإصابة عدد من جماهير الوداد حيث نشرت العديد من المنتديات الرياضية صورًا لبعض الجماهير المغربية التي سالت دماؤها بعد المباراة. "" وتوج الترجي التونسي أميرا للعرب بعد التعادل 1-1 في تونس، في مباراة الإياب بعدما نجح في الذهاب بالفوز على الوداد بهدف دون رد في الدارالبيضاء. واستعلت ثورة الغضب لدى الجماهير الودادية بشكل خاص والمغربية بشكل عام جراء تلك الصور، خاصة أن جماهير الوداد لم ترتكب أي شيء ضد الجماهير التونسية التي ساندت الترجي في المباراة الأولى التي أقيمت على مركب محمد الخامس بالدارالبيضاء قبل أسبوعين تقريبا. وما زاد من الأزمة ما حدث مع جماهير أهلي طرابلس الليبي خلال مواجهة النجم الساحلي التونسي في العاصمة تونس، والتي شهدت أحداث اعتداء كبير من قبل الجانبين، وتعرض الجمهور الليبي لاعتداءات داخل ملعب المباراة من الشرطة التونسية أيضا. واتهمت الجماهير المغربية نظيرتها التونسية أن أنديتها لا تملك من الاحتراف سوى الاسم ولا علاقة لهم بالاحتراف، مؤكدين أن الاحتراف عقلية قبل كل شيء للأسف، مطالبين بإجراء تحقيق فوري لما وقع على ملعب رادس في نهائي أبطال العرب. وواصل الجمهور المغربي تهكمه على الأندية التونسية، مؤكدا أن التونسيين يستعملون الغش ويضغطون على الحكم، ويستعملون الحيلة من أجل الفوز بأية طريقة حتى إن كانت غير شرعية. وعملا بمبدأ العين بالعين توعدت الجماهير المغربية أندية تونس أيضا حينما تحل ضيفا على المغرب، وهو الأمر الذي ينذر بعواقب وخيمة؛ نظرا لأن المواجهات المغربية التونسية ما أكثرها، مما يتطلب تدخلا فوريا للإعلان عن السبب الرئيس وراء ما حدث للجماهير المغربية من أجل تهدئة الأجواء. وفي سياق آخر رفض بادو الزاكي مدرب فريق الوداد ما أثير بأنه دخل في نقاش جاد مع أحد الفرق التونسية لقيادتها، مؤكدا أن كل ما قيل عن تلقيه عرضا من هذا الفريق أو ذاك هو مجرد شائعات تريد الإطاحة به شخصيا، مشيرا إلى أن ما حدث في النهائي أمر لا يتقبله عقل. وأضاف أنه لن يدرب أي فريق تونسي كيفما كان حجمه ولو كلفه ذلك مهنته، رغم أن البطولة التونسية محترفة إلا أن ما لوحظ هو العكس...". وقال في الختام إنه الآن مرتبط بعقد ساري المفعول مع فريق الوداد الرياضي، وبالتالي فهو يركز على البطولة الوطنية وكأس العرش ليحرز أحد اللقبين، ما دام الحكم الإماراتي أهدى الذهب العربي للتونسيين.