أعلن مسؤول رفيع المستوى في شركة مايكروسوفت الأميركية أكبر مطور لبرامج الكمبيوتر الشخصي في العالم اعتزام الشركة طرح وندوز 7 خلفاً لنظام "ويندوز فيستا" قبل نهاية العام الجاري. "" وقال بيل فيجتي كبير نواب رئيس مايكروسوفت لقطاع ويندوز أمام حضور مؤتمر (تك إيد 2009) في لوس أنجلوس: "مع الاختبارات الأولية وآراء شركائنا التي حصلنا عليها فإن ويندوز 7 سيكون متاحاً في موسم العطلات المقبل". وأكد متحدث باسم مايكروسوفت في بيان بثه على المدونات الجدول الزمني لإصدار الجيل الجديد من نظام التشغيل. وقال براندون لوبلانك المتحدث باسم الشركة في البيان: "يبدو أننا سنكون قادرين على طرح ويندوز 7 بحلول موسم العطلات". جاء الإعلان عن هذه الأنباء بعد أسبوع من طرح مايكروسوفت النسخة التجريبية النهائية من نظام التشغيل الجديد أمام المستخدمين للحصول على تقييمهم لها. ووفقاً لهذا الجدول الزمني فإن أجهزة الكمبيوتر التي ستباع في موسم عطلات عيد الميلاد المقبل ستكون مزودة بنظام التشغيل الجديد وهو ما يعطي حافزاً قوياً على الشراء ما يساعد في زيادة المبيعات. وكانت شركة مايكروسوفت العالمية قد بدأت تجربة كفاءة نظام تشغيلها الجديد "ويندوز 7" بنسخته التجريبية في التحديث التلقائي من خلال عدد من التحديثات يصل عددها إلى عشرة. ويحتوي "ويندوز 7" حالياً على آلية ضمنية لتقديم نتيجة الاختبار، أي أن معامل مايكروسوفت في ريدموند ستحصل بشكل تلقائي على معلومات تشير إلى نجاح ويندوز في التحديث التلقائي أو عدمه، وستكون معظم البرامج الموجودة في تلك التحديثات آلية التثبيت والقليل منها يحتاج إلى تدخل المستخدم. وعن تلك التحديثات تحدث براندون ليبلانك المشرف على المدونة الرسمية لويندوز 7 قائلا: "سنبدأ انطلاقا من 12 مايو 2009 بإرسال عدد من التحديثات إلى الكمبيوترات التي تعتمد على ويندوز 7 للتحقق فقط من كفاءة الأخير في تنفيذ تلك التحديثات في ظروف الاستخدام الطبيعية"، حسب ما ورد في موقع آى تي بي الإلكتروني. وأشار إلى أن هذه التحديثات ليست ترقيعاً لأية ثغرات أمنية ولا تجلب أي مزايا جديدة إلى نظام التشغيل، وكانت مايكروسوفت قد قامت بالتجارب ذاتها على النسخة التجريبية Beta من ويندوز 7 وذلك في 24 فبراير الماضي، وتعمل الشركة بخطى حثيثة لتتمكن من الوصول إلى الشكل النهائي لويندوز 7 مع عودة الطلاب إلى مدارسهم في الموسم القادم. ويحتوي الإصدار المرشح من ويندوز 7 على معظم المزايا النهائية بما في ذلك دعم تقنية اللمس المتعدد والتوافق مع نطاق واسع الأجهزة والبرامج. لكن مايكروسوفت لاتزال تحذر من الاعتماد على نسخ النظام قبل النهائية في بيئات العمل ومهام الحوسبة الحرجة. وكانت النسخ التجريبية الجديدة التي طرحتها شركة مايكروسوفت من نظام تشغيل ويندوز7 قد تعرضت للقرصنة عبر الانترنت. وأوضح جو وليامز المدير العام لقسم Worldwide Genuine Windows في مايكروسوفت في مقابلة نشرت على الموقع الالكتروني للشركة، أن تقارير تحدثت في الأيام الأخيرة عن توزيع غير مشروع للنسخة التجريبية التي أطلقت من نظام التشغيل الجديد ويندوز7، وتم تعديلها من قبل قراصنة وتقديمها بشكل يلحق الضرر عمدا بجهاز الكومبيوتر الخاص للمستخدمين. وشدد على أهمية حصول الزبائن على نسخ ويندوز7 من مصدر موثوق. وأدخلت شركة مايكروسوفت، على ويندوز7 أنظمة حماية من القرصنة لمكافحة انتشار النسخ غير المشروعة منه. وأوضح وليامز أن رسالة فورية ستنذر المستخدمين حين يقومون بتشغيل النسخ المقرصنة في أجهزة الكومبيوتر، مشيرا إلى اتخاذ خطوات مهمة مع يندوز فيستا لتقليص مخاطر القرصنة التي تهدد الزبائن والشركاء وبرامج مايكروسوفت. وتعتبر مايكروسوفت أن ظاهرة القرصنة الالكترونية تمثل مشكلة متفشية تكلف الاقتصاد العالمي أكثر من 45 مليار دولار سنويا، وتعرض المستخدمين لمخاطر تتراوح بين سرقة هوية المستخدم أو الأضرار بجهازه أو تدمير بياناته. وقال وليامز إن أبحاث مايكروسوفت أظهرت أن النسخ المقرصنة قد تكون منتشرة لدى ثلث زبائن الشركة في أرجاء العالم. وأوضح أنه في الكثير من الحالات، يعتقد الزبائن أنهم اشتروا النسخة الأصلية من النظام، قبل أن يكتشفوا لاحقا أنهم كانوا ضحية القرصنة. وتستخدم أنظمة تشغيل ويندوز في حوالي 90 بالمئة من أجهزة كومبيوتر العالم، بحسب تقديرات الأوساط المختصة. يذكر أن مايكروسوفت كانت قد أطلقت في مطلع الأسبوع نسخة شبه نهائية من نظام التشغيل الجديد ويندوز7، الذي سيحل محل النظام السابق فيستا، وجعلتها متوافرة من موقعها الالكتروني الرسمي بهدف إعطاء الفرصة للمستخدمين لإبداء آرائهم بالنظام الجديد قبل إطلاق النسخة النهائية منه رسميا.