عقدت فيدرالية مهنيي السينما والسمعي البصري بالصحراء، مساء السبت، بدار الثقافة بالعيون لقاء تواصليا تحت عنوان "الفيلم الصحراوي.. الحصيلة والتحديات". وتدارس اللقاء، الذي حضره عدد من المنتسبات والمنتسبين إلى الفيدرالية من صناع الأفلام الوثائقية بالأقاليم الجنوبية للمملكة، والمديرين الجهويين لقطاع الثقافة والاتصال، الحصيلة السنوية لعمل المكتب التنفيذي للهيئة، ووضع خارطة طريق لأنشطة السنة الجديدة، خاصة ما يتعلق بالتكوين وتنظيم تظاهرات سينمائية كبرى بالمنطقة. ويأتي هذا اللقاء احتفاء بالذكرى السنوية الأولى لتأسيس الفيدرالية، التي تمت الاستجابة للعديد من مطالبها، بدعم من وزارة الثقافة والمركز السينمائي المغربي. وفي هذا الصدد، قال سعيد زريبيع، رئيس فيدرالية مهنيي السينما والسمعي البصري بالصحراء، إن اللقاء المنعقد بالعيون يخلد الذكرى الأولى لتأسيس الفيدرالية، التي عرفت تحقيق العديد من المطالب بدعم من وزارة الثقافة والمركز السينمائي المغربي. وأشاد زريبيع، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، بالدور الذي لعبه المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، وعبد العزيز البوزدايني، مدير المركز السينمائي المغربي، في حلحلة عدد من الملفات التي تهم صناع السينما بالأقاليم الجنوبية للمملكة، مشيرا إلى أن "الدعم الذي قدماه لهذا الإطار السينمائي أسهم في حصد عدد مهم من الأفلام الحسانية لجوائز في مهرجانات سينمائية دولية ووطنية". كما نوه ب"مبادرة وزير الثقافة الأخيرة، المتعلقة بإحداث قاعات العرض السينمائي في مندوبيات الثقافة بجهات الصحراء، والتي ستساهم لا محالة في إشعاع الأفلام الحسانية". وبناء على خلاصات اللقاء التواصلي، أوصى صناع الأفلام في الأقاليم الجنوبية بإحداث أكاديمية للتكوين السينمائي تابعة للفيدرالية، ووضع آليات لتسويق الإنتاجات السينمائية الحسانية بالخارج. كما دعوا رؤساء جهات الصحراء الثلاث إلى المشاركة في دعم وتمويل الإنتاجات السينمائية، والمطالبة بعرض الأفلام الحسانية في قنوات القطب العمومي، إلى جانب تنظيم مهرجان سينمائي دولي بمدينة العيون. وخلصت الهيئة السينمائية إلى ضرورة العمل على عقد اتفاقيات شراكة مع فاعلين دوليين في المجال السينمائي، ودعوة الجهات الوصية إلى الأخذ بعين الاعتبار العراقيل والصعوبات التي تواجه إنتاج الأفلام الحسانية فيما يتعلق بالمساطر الإدارية.