نظمت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بمراكش، مساء اليوم الأحد بمقاطعة جليز، وقفة تضامنية بمناسبة تجدد العدوان الصهيو-أمريكي على غزة، وتنديدا بتواطؤ الإمبريالية العالمية. وقال عمر أربيب، الفاعل الحقوقي: "تنظم هذه الوقفة بمناسبة تخليد الذكرى 75 لإحياء اليوم العالمي لحقوق، المخصص هذه السنة من طرف القوى الداعمة للشعب الفلسطيني للتعبير عن المساندة والدعم اللامشروط للمقاومة في غزة، ورفض التطبيع والمطالبة بتجريمه، وإدانة جرائم الإبادة والتطهير العرقي الممارسة من طرف الكيان الصهيوني النازي الإرهابي في حق الشعب الفلسطيني، والانتصار لقيم العدل والسلام والحرية، والقيم الواردة في الشرعة الدولية لحقوق الإنسان، باعتبارها المشترك بين الشعوب والأمم، فيما تعمل الامبريالية والصهيونية على هدمها والدوس عليها". وأضاف المتحدث نفسه الذي ألقى كلمة الجبهة: "كان هذا الشكل الاحتجاجي مناسبة للتذكير بالمشروع الصهيوني منذ زرعه في المنطقة العربية قبل 75 عاما، الذي يتكسر دوما على أعتاب المقاومة الفلسطينية وإيمانها بعدالة قضيتها العادلة والمشروعة؛ ورغم التحالف الكبير للمركب العسكري والمالي والتكنولوجي الداعم للصهيونية لم يستطع بكل قوته هزم المقاومة الفلسطينية رغم محدودية الجغرافيا والإمكانيات والعدد السكاني". وجاء في الكلمة ذاتها: "انتصرت المقاومة ومعها الشعب الفلسطيني، ويكفيها أنها صامدة في وجه أكبر تحالف، وانتصرت بمجرد السعار الذي أصاب الصهاينة من تضامن الشعوب في العالم، ومن بروز أصوات سياسية داخل مؤسسات الغرب داعمة لفلسطين"، وأشارت إلى أن هذه الوقفة كانت أيضا "مناسبة للوقوف على التحكم في الأممالمتحدة، الذي وصل إلى حد البلطجة داخل الجلسات، والتصدي الفج والوقح للأمين العام للأمم المتحدة، وقتل موظفي هذه المنظمة العاملين في غزة". كما سجلت كلمة الجبهة أن "ذكرى 10 دجنبر تأتي هذه السنة لتبين أن الإنسانية، بعد 75 سنة، مازالت بعيدة عن إقرار حقوق الإنسان في شموليتها، إن لم نقل إن هناك انهيارا للعقل الأخلاقي الغربي المتبجح باعتباره مصدر الحقوق"، مردفة: "الخطير أن هذا الغرب يحارب بلا هوادة حرية الرأي والتعبير، ويهدد بالمحاكمات بدعوى مناهضة السامية، والخطير أن الآلة الإعلامية الغربية لا تروج سوى السردية الصهيونية، وتبدع في ذلك بهدف صناعة رأي عام مشوه معاد للشعب الفلسطيني وللقيم الإنسانية. وما يحز في النفس هو انسياق المطبعين وتماهيهم مع الدعاية الصهيونية، متناسين أن الصهيونية سرطان ينتشر كلما وجد الأجواء والشروط المناسبة". "ورغم مرور 75 على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وحوالي 78 سنة على إعلان ميلاد الأممالمتحدة وانبعاث ميثاقها، هناك نكوص وتنكر لحقوق الإنسان، وخاصة حقوق الشعوب المستضعفة في الحرية وتقرير المصير، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني، والكيل بمكيالين وغياب العدل والإنصاف، والتوظيف السياسي المصلحي من طرف الغرب للحقوق والحريات، وعدم إعمال المؤسسات الدولية ذات الصلة في الانتهاكات البارزة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وأهمها محاكمة مجرمي الحرب وضد الإنسانية ومقترفي جرائم الإبادة والتطهير العرقي والتهجير، وعلى رأسهم الصهاينة"، تختم كلمة الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع.