يواصل عشرات آلاف النازحين الفلسطينيين من مدينة غزة ومن سكان أطراف خان يونس، الثلاثاء، التوجه نحو جنوب غرب خان يونس ومدينة رفح جنوب القطاع، بعدما أنذرهم الجيش الاسرائيلي بهجوم على المناطق الموجودين فيها، بعد نحو شهرين على الحرب. وحسب كتائب القسام وسرايا القدس، فإن مدينة خان يونس محاصرة حاليا من الجهة الشرقية والشمالية الغربية؛ فيما تدور اشتباكات عنيفة على محور دير البلح صلاح الدين وقرب مطاحن خان يونس وفي بلدتي بني سهيلة والقرارة. ونحو 35 الى 40 ألفا من النازحين الذين هربوا من مناطق شرق خان يونس تركوا المدارس والمستشفيات، وتوجهوا نحو رفح آخر منطقة في قطاع غزة على الحدود المصرية؛ فيما تبعد الدبابات الإسرائيلية نحو 1500 متر عن مدينة مستشفى ناصر في خان يونس، حسب مراسل فرانس برس. ونصب النازحون الخيم وسط شوارع حي المواصي غرب مدينة خان يونس تحت المطر، وفيما كان صوت المسيرات الإسرائيلية يُسمع فوق رؤوسهم. وافترشت نساء الارض الرملية، وأحضر شبان أكواما من أغصان الأشجار لاستخدامه كوقود للطبخ. وشوهدت عربات تجرها الحمير وسيارات تتوجه نحو مدينة رفح وشاحنة كبيرة مع قاطرة تنقل أطفالا ونساء نازحين من جباليا إلى مدينة رفح. وقال عبد النجار، من خان يونس، أثناء مغادرته باتجاه رفح لوكالة فرانس برس: "نحن في منطقة فيها سكان عاديون وسط خان يونس. كلها دُمرت جراء القصف". وألقى الجيش الإسرائيلي منشورات كتب فيها "إلى سكان حي السطرة، حمد الكتيبة المحطة معن وبني سهيلة.. في الساعات القريبة سوف يبدأ الجيش الإسرائيلي بهجوم شديد على منطقة سكنك بهدف تدمير منظمة حماس الإرهابية". وأضافت المنشورات ذاتها: "لا تتحركوا بعد ابقوا بالمأوى أو المستشفيات الموجودين بداخلها. خروجكم خطير جدا. أُعذر من أنذر".