علمت جريدة هسبريس من مصادر مطلعة أن "الخارجية الغابونية من المتوقع أن تعلن، قريبا، عن إحداث ممثلية تجارية بالمملكة المغربية، والتي ستكون أول هيئة مماثلة تخلقها دولة الغابون في إفريقيا، كرغبة في تعزيز التعاون الاقتصادي مع المغرب الذي صار يجني ثمار الحياد بعد الانقلاب". وأكدت المصادر عينها أن "التوقعات قوية بالإعلان عن هذه التمثيلية في أي وقت من وزارة الخارجية الغابونية التي تتبنى هذا الطرح، بعد رحيل الرئيس الغابوني السابق علي بانغو"، مضيفة أن "هذه المبادرة تأتي في إطار رغبة الجهات الحاكمة الجديدة في دولة الغابون في أن توضح للرأي العام المغربي أن التعاون مستمر". وقالت مصدر هسبريس إنه "من حيث التصور، ستكون هذه التمثيلية التجارية ملحقة تابعة للتمثيل الدبلوماسي، أي للسفارة الغابونية بالمغرب"، مشيرة إلى أن "الغاية من هذه التمثيلية هي أن تكون واجهة للمقاولات المغربية ولرجال الأعمال المغاربة والغابونيين وتسهل لهم شروط التعاون الاقتصادي، كما سترفع رقم المعاملات بين البلدين". وكان الجنرال بريس أوليغي نغيما أدى اليمين الدستورية في شتنبر المنصرم ليقود المؤسسات السياسية الغابونية باعتباره رئيسا ل"مرحلة انتقالية"، عقب تمكنه من "الاستيلاء على السلطة" بعد نجاح الانقلاب الذي أطاح بالرئيس علي بونغو ساعات قليلة من إعلان فوزه بولاية ثالثة لرئاسة دولة الغابون. يشار إلى أن أوليغي لم يحدد مدة هذه المرحلة الانتقالية، ووعد بإقامة "مؤسسات أكثر ديمقراطية" وتنظيم "انتخابات حرة"، بعد التمكن من إنهاء "نظام علي بونغو اونديمبا" رسميا في 30 غشت الماضي؛ بعدما كان بونغو، "الصديق الودود للمغرب"، يقود الغابون منذ 14 عاما، لتدخل البلاد الإفريقية مرحلة أخرى بعد هذا الانقلاب. وخلال أكتوبر الماضي، استقبل الرئيس الانتقالي في الغابون عبد الله الصبيحي، السفير المغربي المعتمد لدى هذا البلد الإفريقي. وظهر نغيما في هذا الاستقبال ببذلة عسكرية تحمل شعار الأكاديمية العسكرية المغربية التي تخرج منها، وخريطة المغرب بكامل صحرائه وسط قاعة القصر الرئاسي. وقال نغيما، حينها، في تغريدة على صفحته الرئيسية بموقع "إكس" (تويتر سابقا): "تحدثت اليوم مع السفير المغربي عبد الله الصبيحي حول سير العملية الانتقالية ومساهمة المغرب"، وتابع: "لقد استكشفنا تعاوننا الثنائي، كما أكدت من جديد التزام الغابون بشراكة شفافة ومحترمة مع جميع البلدان الشقيقة".