نفت مصادر جيدة الاطلاع لجريدة هسبريس استقبال السفير المغربي المعتمد بدولة الغابون عبد الله الصبيحي من طرف رئيس السلطة الانتقالية بالغابون، الجنرال بريس أوليغي أنغيما، كما شاع في بعض الصحف المغربية. وأكدت المصادر عينها أنّ "الخبر المتداول بخصوص أنّ الصبيحي هو أول سفير أجنبي يجري استقباله بالقصر الجمهوري بالغابون عار عن الصحة"، مؤكدة أنّ "الصورة التي تداولتها الصحافة ونسبتها إلى الصبيحي راجعة للسفير الفرنسي في العاصمة ليبوفيل، سيم أليكس لاميك، الذي جرى استقباله فعليا". وأفادت الجهة نفسها بأنّ "السفير عبد الله الصبيحي لم يجمعه أيّ لقاء خاص أو رسمي إلى حد الآن برئيس السلطة الانتقالية بالغابون كما يروج"، مؤكدة أنّ "سفير المملكة حضر فقط بشكل بروتوكولي في حفل تنصيب الرئيس الجديد وأدائه اليمين الدستورية بالقصر الجمهوري مع كافة زملائه من السفراء المعتمدين في الغابون". وتناقلت بعض المنابر الإعلامية المغربية صورة تجمع السفير الفرنسي ب"الرئيس الغابوني الجديد"، ونسبتها، خطأ، كما تقول مصادر هسبريس، للصبيحي، وهو "ما أثار حفيظة واستغراب بعض الجهات الدبلوماسية"، خصوصا أن هذه المنابر أضافت أنّ "الصبيحي هو أول سفير أجنبي يتم استقباله رسميا بعد تنصيب رئيس السلطة الانتقالية بالغابون"، وهو "خبر غير صحيح"، وفقها. وكان الجنرال بريس أوليغي نغيما أدى اليمين الدستورية الإثنين المنصرم ليقود المؤسسات السياسية الغابونية باعتباره رئيسا ل"مرحلة انتقالية"، وذلك بعد تمكنه من "الاستيلاء على السلطة" بعد نجاح الانقلاب الذي أطاح بالرئيس علي بونغو بعد ساعات قليلة من إعلان فوزه بولاية ثالثة لرئاسة دولة الغابون. يشار إلى أنّ أوليغي لم يحدد مدة هذه المرحلة الانتقالية، ووعد بإقامة "مؤسسات أكثر ديمقراطية" وتنظيم "انتخابات حرة"، وذلك بعد التمكن من إنهاء "نظام علي بونغو اونديمبا"، رسميا في 30 غشت الماضي؛ بعدما كان بونغو، "الصديق الودود للمغرب"، يقود الغابون منذ 14 عاما، لتدخل البلاد الإفريقية مرحلة أخرى بعد هذا الانقلاب.