تعيش مدينة تزنيت منذ الأسابيع القليلة الماضية على وقع مجموعة من السرقات المتكررة، يقف وراءها مجهولون أضحوا يعرفون في الأوساط المحلية باسم "العصابة الملثمة". وحسب المعطيات المتوفرة لجريدة هسبريس، فإن الواقفين وراء هذه الأعمال الإجرامية يقترفون سرقاتهم تحت جنح الظلام، سواء في الفترة الليلة أو الصباحية قبل الفجر، ويستهدفون في عملياتهم نساء أو أشخاصا فرادى عبر سلبهم ممتلكاتهم تحت التهديد قبل الفرار إلى وجهة مجهولة على متن دراجات نارية. وخلفت هذه الوقائع ردود فعل من طرف ساكنة تزنيت، التي طالبت المصالح الأمنية بالتدخل العاجل وتوقيف الجناة الذين زرعوا الرعب في عاصمة الفضة التي تعرف منذ القدم بالأمن وقلة الجرائم مقارنة مع مناطق كثيرة بالمملكة. تعليقا على هذا الوضع، قال مصدر أمني إن المصالح الأمنية بالمنطقة الإقليمية لتزنيت تفاعلت بإيجاب مع مختلف الشكايات التي توصلت بها من طرف مواطنين تعرضوا لعمليات سرقة، موردا أنه "منذ الأحد الماضي وإلى حدود اليوم، لم يتم تسجيل أي شكاية لها علاقة بقضايا السرقة". وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أنه "تفاعلا مع الموضوع، باشرت فرقة الشرطة القضائية، بتنسيق مع عناصر الدائرتين الأمنيتين بالمدينة، تحريات ميدانية تكللت بتوقيف أحد أفراد العصابة المتورطة في تنفيذ السرقات، جرى تقديمه أمام الوكيل العام باستئنافية أكادير الذي أودعه سجن آيت ملول في انتظار إحالته على القضاء، كما تم تحديد هوية شريكيه اللذين مازالت الأبحاث جارية لتوقيفهما". وأوضح المصدر نفسه أن العديد من المحتويات التي يتم تناقلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، "تتضمن مجموعة من الوقائع الزائفة التي لا أساس لها من الصحة"، مشيرا إلى أن أبرز مثال على ذلك، صورة لشخص مصاب بجروح يتم تداولها هذه الأيام من طرف مستعملي "واتساب" على أنها توثق لضحية سرقة وقعت بتزنيت، والحقيقة هي أن "الواقعة تعود إلى يوم 23 ماي الماضي، وتتعلق بحادث اعتداء وسرقة تعرض له سائق سيارة أجرة بحي أنزا بأكادير من طرف أربعة أشخاص جرى توقيفهم يوم 30 ماي من طرف فرقة مكافحة العصابات".