مازالت إضرابات الأساتذة تطرح إشكالا كبيرا، خاصة للتلاميذ الذين تنتظرهم امتحانات إشهادية في آخر السنة؛ فيما أكدت عدة مصادر أن أولياء التلاميذ في عدد من المناطق بادروا إلى تنقيل أبنائهم من التعليم العمومي إلى التعليم الخاص، بسبب الأزمة ذاتها. وفي هذا الإطار قال نور الدين عكوري، رئيس فيدرالية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب، إن "مجموعة من الأسر قامت بتنقيل أبنائها من التعليم العمومي إلى الخصوصي"، مؤكدا ضمن تصريح لهسبريس أن الأمر يتعلق أساسا بالتلاميذ المقبلين على اجتياز الامتحانات الإشهادية. وأضاف عكوري أن "عددا كبيرا من التلاميذ لا يدرسون إلى حد الساعة، وهو ما أثار خوف أوليائهم، خاصة أنهم متابعون بامتحانات في المقرر، ومواعيد محددة أساسا للامتحانات الإشهادية"، وزاد معلقا: "الخطير في الأمر هو ضرب المدرسة العمومية وفقدان الثقة فيها أكثر فأكثر". وتواصلت هسبريس مع رابطة التعليم الخاص بالمغرب للسؤال حول وجود تنقيلات من التعليم العمومي إلى الخصوصي، فأكد محمد حنصالي، الرئيس الوطني للرابطة، أنه لا وجود لأرقام بهذا الخصوص في الوقت الحالي. ووجه الحنصالي، ضمن تصريح لهسبريس، دعوة إلى كل من الحكومة والوزارة المسؤولة عن القطاع لخوض "حوار مسؤول بين جميع الأطراف"، داعيا كذلك إلى "تلبية مطالب الأساتذة". كما دعا المتحدث الأساتذة إلى "العودة للأقسام في أقرب وقت، تفاديا للهدر المدرسي"، مفيدا بأن "هذا الاحتقان يضر بالمؤسسة التعليمية بشكل عام". وعلمت جريدة هسبريس الإلكترونية من مصادر نقابية مطلعة أن 4 نقابات تعليمية تلقت دعوات من وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لاجتماعٍ يوم الإثنين المقبل، من أجل مناقشة وضعية قطاع التعليم والاحتقان الذي يعرفه بسبب النظام الأساسي الجديد، سيكون الأول منذ تفجر الاحتجاجات والإضرابات التي شلت الدراسة في جل مناطق البلاد. ووفق المصادر ذاتها فإن اللقاء الذي يرتقب أن يحضره الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية، وممثلو النقابات التعليمية الأربع، سيمثل فرصة لإذابة الجليد بين الوزارة والنقابات، وتحديد الأولويات وترتيبها، وسيشكل "تمهيدا للقاء النقابات مع اللجنة الثلاثية التي كلفها رئيس الحكومة بمتابعة الموضوع".