حيثُما يوجد احتلال.. ستولد مقاومة.. سمِّها ما شئت.. إسمها اليوم حماس. وحيثما توجد مقاومة.. سينبعث من صلبها نجم.. تشرئِبُّ نحوه الأعناق. سَمِّهِ ما شئت.. إسمه اليوم.. أبو عبيدة. حيثما يوجد احتلال.. وتهجير.. وإبادة .. سننتظر بزوغ نجم أبو عبيدة .. " يا كل أحرار العالم.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته " وعليك السلام أبا عبيدة .. سلام على الحروف المتراصّة.. المتجلِّدة.. الواثقة.. سلام على الشجاعة والثبات.. في أرض الخوف! سلام عليك.. نخاف ولا تخاف !. حتّى والأرض تُدكّ.. والمخابز تُهدم .. وينابيع الماء تجِفّ.. والمستشفيات تُقصف.. والأسلحة المحرّمة دوليا تستعمل.. والأطفال يقتلون.. عن سبق نيّة!! والفلسطيني يباد.. عن سبق عقيدة!! يهجّر.. يُباد.. يُحرق.. عن سبق كتابٍ مقدّسٍ وصلاة! سلام عليك أبا عبيدة.. وأنت على قيد الحياة.. وسط الموت! سلام على المُقَنَّعِ الوحيد.. وسط الوجوه المكشوفة! على الخطاب المكشوف.. وسط الخطابات المُقَنَّعة! سلام على طعم الحرية والسيادة في صوتك.. وأنت تحكي القصة من البداية .. والبداية إسمها فلسطين! منذ خمس وسبعين سنة خلت.. هناك.. حيث لا وجود لكيان غاصب.. إسمه إسرائيل. تبدأ من فلسطين.. وتنتهي بفلسطين.. سلام على خطابك الواضح.. المباشر.. ونحن ننتظر انبعاثك.. بين قصف وموت. في بقعة الأرض الأخيرة! لتخبرنا أنكم لازلتم هناك.. تنبعثون من الأشلاء.. تستعصون على الإبادة كطائر الفينق الأسطوري! سلام على بشريات أبا عبيدة.. القادم من الزّمن البعيد.. يُحَدِّث.. فيصدق. يعِدُ.. فَيَفِي.. ينتزع الحقّ.. ويبشّر أن التحرير ممكن! وسط كل الدّمار.. ممكن! وسط كل التّحالف.. ممكن! وسط كل هذا الحصار.. ممكن! وسط كل هذا اللاممكن.. ممكن! وأنّهم باقون.. منبعثون.. صامدون.. وأنّه من صلب أبو عبيدة.. سيولد ألف أبا عبيدة.. بألف قناع .. والخطاب واحد.. تحريرها كلها.. ممكن.