قال المفكر المغربي حسن أوريد إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية وتطهيرا عرقيا في قطاع غزة، منتقدا موقف الغرب المنحاز إلى تل أبيب، وهو الموقف الذي اعتبر أنه سيجعل من الصعب إقناع أي كان بسموّ القيم الغربية وكونيتها. وقال أوريد في حوار بثته مؤسسة أماكن لتحسين جودة التعليم، مساء الخميس: "هناك مجازر وإبادة جماعية وتطهير عرقي في غزة"، مضيفا: "يتعين أن نسمي الأشياء بمسمياتها ولا ينبغي أن نخشى من الكلمات". وأردف المتحدث ذاته: "إسرائيل لم تراع حرمة المدنيين ولا النساء ولا الأطفال ولا المساجد. وما يجري هو جريمة في حق البشرية"، مبديا تأييده لموقف الأمين العام للأمم المتحدة الذي شجب انتهاك إسرائيل القانون الدولي الإنساني في غزة. واعتبر المفكر ذاته أن ما عبر عنه الأمين العام للأمم المتحدة يعكسه الواقع، "فهناك واقع احتلال، وهناك تحلُّل إسرائيل من التزاماتها، وإرادة لتصفية القضية الفلسطينية، وبرامج إجلاء الفلسطينيين من أراضيهم"، متابعا: "الذي حدث عام 48 تطهير عرقي، واليوم نشاهد تطهيرا عرقيا جديدا". ودافع أوريد عن حق الشعب الفلسطيني في السعي إلى نيل استقلاله وتحقيق مصيره، منتقدا الموقف الغربي الداعم لإسرائيل التي تتمادى في تقتيل الفلسطينيين، بدعوى حقها في الرد، واصفا إياه ب"المخزي". "من المخزي أن ترفض الدول الغربية، خاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية، إيقاف العدوان، بل أن تجد التبرير لهذا العدوان وتدافع عن استمراره، وهذا شيء يصدم كل الضمائر الحية"، يردف أوريد، معتبرا أن الموقف الغربي يعكس أن "القوانين الدولية تُطبق ويستشهد بها فقط عندما يتعلق الأمر بالإنسان الأبيض، كما هو الحال في أوكرانيا، ويتم تجاهل الأمر حينما يتعلق الأمر بغير الإنسان الغربي، وهذا واقع مُخزٍ". وأورد المتحدث ذاته أنه "من العسير الآن إقناع أي كان بأن القيم الغربية قيم كونية، ومن العسير أن ينساق كل من لديه حس نقدي وضمير حي إلى عالمية هذه القيم"، وتابع متسائلا: "كيف يمنع الناس في بلد حرية التعبير من التظاهر للدفاع عن الشعب الفلسطيني وشجب العدوان الإسرائيلي؟". وخلص المفكر المغربي إلى أن "ازدواجية المعايير" التي تعاطى بها الغرب مع حرب إسرائيل على غزة ستجعله يخرج منهزما من حيث القيم، خاتما: "لا شك أن مآلات العملية العسكرية ستكون في صالح الطرف الأقوى، ولكن لا أشك أن المنهزم من حيث القيم هو الغرب".