تعتزم وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة تنفيذ مسطرة الاقتطاع من أجور الأساتذة المضربين عن العمل، ابتداء من شهر نونبر الجاري، لوقف هدر الزمن المدرسي للتلاميذ، وفق ما علمته هسبريس من مصدر مطلع. وتسببت الإضرابات المتوالية للأساتذة حتى اليوم، وفق إحصائيات غير رسمية، في هدر 8 ملايين ساعة من الزمن التعليمي، التي كان من المفترض أن يستفيد منها تلاميذ المدارس العمومية في أزيد من 12 ألف مؤسسة، الأمر الذي أثار غضب آباء وأولياء التلاميذ، الذين خرجوا للاحتجاج بعدد من المدن. في السياق ذاته، عبرت الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب عن قلقها بسبب توالي إضرابات الأطر التعليمية منذ انطلاق الموسم الدراسي الحالي، لافتة إلى مرارة الوضع الراهن المرتبط باستمرار الإضرابات وتوقف الدراسة، بسبب مطالب هيئة التدريس المتعلقة بالنظام الأساسي الجديد . ويعد الاقتطاع من الأجر بسبب الإضراب عن العمل، إجراء أقرته الحكومة التي ترأسها عبد الإله بنكيران، عن حزب العدالة والتنمية، من خلال مرسوم يقضي بالأجر مقابل العمل. وكان رئيس الحكومة عزيز أخنوش عقد الإثنين بالرباط، اجتماعا بحضور وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ووزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، اجتماعات مع النقابات التعليمية الموقعة على اتفاق 14 يناير الماضي؛ ويتعلق الأمر بكل من الجامعة الوطنية للتعليم UMT، والنقابة الوطنية للتعليم CDT، والجامعة الحرة للتعليم UGTM، والنقابة الوطنية للتعليم FDT. وأشار البلاغ إلى أنه "تم الوقوف، خلال الاجتماعات، على الإرادة المشتركة للحكومة وشركائها الاجتماعيين في التنزيل الأمثل لمضامين محضر الاتفاق الموقع بتاريخ 14 يناير الماضي، حيث سيتم في هذا الإطار عقد اجتماعات لاحقة، بتتبع من طرف رئيس الحكومة، من أجل العمل على تجويد النظام الأساسي، تماشيا مع تطوير وإصلاح القطاع".