استقبل محمد سالم ولد مرزوك، وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين بالخارج، أمس الثلاثاء بمقر الوزارة بالعاصمة نواكشوط، حميد شبار، سفير المملكة المغربية لدى بلاده، حيث استعرض الطرفان "علاقات الإخاء والتعاون بين البلدين الشقيقين" وتباحثا حول مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، حسب ما أفاد به رئيس الدبلوماسية الموريتانية في منشور له على منصة "إكس" (تويتر سابقا). ويأتي هذا اللقاء مباشرة بعد قرار مجلس الأمن الدولي الذي دعا إلى العودة إلى آلية الموائد المستديرة التي بدأها هورست كولر، المبعوث الشخصي السابق للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، بمشاركة كل من الجزائر وموريتانيا إضافة إلى الأطراف المعنية بهذا النزاع المفتعل؛ وهو ما ظلت ترفضه الجزائر على وجه الخصوص. وكان محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الجمهورية الموريتانية، قد أكد أواخر الشهر الماضي، في مقابلة مع إحدى الصحف الفرنسية، أن "بلاده تحافظ على موقف محايد من نزاع الصحراء منذ وصوله إلى السلطة"، مشددا حرصه على جعل هذا الحياد إيجابيا بما يضمن الوصول إلى تسوية سياسية دائمة لهذا النزاع. جدير بالذكر أن جريدة هسبريس كانت قد علمت، من مصادر دبلوماسية موريتانية رفيعة المستوى، أن الرئيس الموريتاني وجه وزير خارجيته لمباشرة إجراءات فتح قنصلية عامة لبلاده في الدارالبيضاء، حيث أكدت المصادر ذاتها أن التمثيلية الدبلوماسية الموريتانية الجديدة ستباشر مهامها خلال الأيام المقبلة، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن "هذه الخطوة تأتي في سياق التحسن المستمر في العلاقات المغربية الموريتانية منذ وصول الغزواني إلى الحكم، إذ اتخذ الطرف الموريتاني مجموعة من الخطوات في اتجاه إعادة الدف للعلاقات بين البلدين الجارين". وعبرت نواكشوط، في مناسبات عديدة، عن حرصها على تعزيز العلاقات مع المغرب وتطوير علاقات التعاون بين البلديْن بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين المغربي والموريتاني.