أعلن محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجستيك، أن "عملية مرحبا" منذ انطلاقها في 5 يونيو إلى غاية 15 شتنبر 2023، سجلت عبور 2,84 مليون مسافر و642 ألف سيارة في الاتجاهين عبر الموانئ المغربية، بزيادة قدرها 23% بالنسبة للركاب و20% بالنسبة للسيارات مقارنة مع "عملية مرحبا 2022". هذه العملية، يقول المسؤول الحكومي، "يمكن أن تعرف بعض المشاكل، لكنها إجمالا كانت جد إيجابية"، مشيرا إلى أن من بين التدابير الخاصة التي عرفتها سنة 2023، الحجز المسبق للتذاكر، وهذا المعطى يسهل الانسيابية داخل الموانئ. وعملت الوزارة، بحسب إفادة الوزير خلال لقاء خاص بتقييم حصيلة "عملية مرحبا 2023" في شقها المتعلق بالنقل البحري، انعقد الأربعاء بالرباط، على تعبئة 32 سفينة تابعة ل9 شركات على مجمل الخطوط البحرية التي تربط الموانئ المغربية بنظيرتها في إسبانيا وفرنسا وإيطاليا، وذلك لتأمين 538 رحلة أسبوعية، بسعة قصوى قدرها 500 ألف مسافر و136 ألف سيارة كل أسبوع. وتابع المتحدث بأن كل هذه الجهود والتدابير التي تم اتخاذها على مستوى وزارة النقل واللوجستيك، وباقي الفاعلين الرئيسيين، من سلطات مينائية وشركات بحرية وباقي المتدخلين، ساهمت بشكل رئيسي في إنجاح "عملية مرحبا 2023" التي مرت في ظروف جيدة. وقال إن قطاع النقل البحري للمسافرين بين ضفتي المتوسط "يعتبر أحد الأنماط الرئيسية للنقل التي يلجأ إليها المغاربة المقيمون بالخارج للعودة إلى أرض الوطن، خاصة خلال فترة العطلة الصيفية، التي تزامنت هذه السنة مع الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، الذي يحرص معظم مغاربة العالم على قضائه بين ذويهم". ولفت المتحدث إلى أن المملكة راكمت تجربة غنية في مجال تنظيم "عملية مرحبا" على مدى سنوات عدة، منذ أن أعطى انطلاقتها أول مرة الملك محمد السادس سنة 2001 بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين لثورة الملك والشعب، وذلك في إطار سياسة ملكية مندمجة ومتناسقة، همت تعبئة كل القطاعات المعنية بقضايا مغاربة العالم، وشملت مختلف المستويات الدبلوماسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. حسن عبقري، المدير العام للسلطة المينائية طنجة المتوسط، قال إن "عملية العبور مرت في ظروف جيدة؛ بحيث إنها أول عملية تمر بعد الإغلاق القسري الذي عرفته الحدود، إذ تم الأخذ بعين الاعتبار جميع الإكراهات المرتبطة بالصحة العمومية داخل الميناء، وضمان الطاقة الاستيعابية للبواخر للاستجابة لمتطلبات الجالية المغربية لضمان ربط بحري سلسل بين المغرب وأوروبا". وأضاف: "كان هناك تعاون كبير من كل السلطات المتدخلة لإنجاح عملية العبور، على رأسها مؤسسة محمد الخامس للمغاربة المقيمين بالخارج، وكذلك الجمارك والشرطة، ووزارة الصحة التي ضمنت منظومة صحية داخل الميناء". من جهته، قال عبد العالي السمغوني، المدير التجاري للشركة المغربية "أفريكا موروكو لينك"، إن "السلطات المينائية والسلطات المتدخلة قامت بجهود لتوفير ظروف عبور جيدة. بالنسبة للشركات البحرية، قامت بتخصيص أسطول بحري استجاب لمتطلبات الجالية المغربية، سواء تعلق الأمر بجودة الخدمات أو توفير رحلات كل نصف ساعة على مدار اليوم".