كشف وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، عن ارتفاع كبير في أعداد المغاربة المقيمين بالخارج العائدين إلى المغرب عبر نقاط العبور المينائية في إطار عملية مرحبا 2023، وذلك نسبة 28 بالمائة مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي. وأكد الوزير عبد الجليل، في رده على سؤالٍ حول "الإعداد لموسم عودة مغاربة العالم" تقدمت به مجموعة العدالة الاجتماعية، أن عملية العبور تتم بشكل عام في ظروف جيدة، وذلك بفضل التعاون والتنسيق المشترك بين جميع المتدخلين في العملية. وفيما يتعلق بعملية العبور عبر البحر لهذا العام، أشار الوزير الحكومي إلى أن وزارة النقل واللوجيستيك قامت بتوفير طاقة استيعابية تلبي التدفقات المتوقعة خلال فترات الذروة، حيث تم تعبئة 32 سفينة لتشغيلها على 12 خطًا بحريًا لربط الموانئ المغربية بنظيراتها في إسبانيا وفرنسا وإيطاليا، بهدف تأمين 538 رحلة أسبوعية تستوعب إجمالي 501 ألف مسافر و136 ألف سيارة كل أسبوع. وفيما يتعلق بأسعار التذاكر، أوضح الوزير أنها شهدت ارتفاعًا ملحوظًا على المستوى العالمي مقارنةً بالعام 2019، نتيجة للتضخم الذي يعانيه العالم، موضحا أن الوزارة قامت مؤخرًا بحث الشركات البحرية الوطنية والأجنبية لخفض تعريفات العبور، حيث استجابت عدد من الشركات وقدمت تخفيضات تفضيلية تصل إلى 25 في المائة على أسعار التذاكر. وأبرز وزير النقل واللوجستيك أن عملية مرحبا تعد فريدة من نوعها، وتتطلب تعبئة الإمكانيات اللوجيستية اللازمة وتنسيق جهود المتدخلين المختلفين لتسهيل سفر أفراد الجالية في ظروف مريحة وآمنة، سواء عبر الطائرة أو عبر البحر. وتأتي عملية مرحبا 2023 كمبادرة رائدة تهدف إلى تسهيل عودة المغاربة المقيمين بالخارج إلى أرض الوطن، وتعكس التزام الحكومة المغربية بتوفير البيئة المناسبة للمغتربين للاستفادة من فترة العطلة والتواصل مع أسرهم وأحبائهم في المغرب.