قضت الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية بابتدائية مراكش، اليوم الثلاثاء، بالسجن النافذ في حق 24 متهما بالشغب الرياضي، على خلفية الأحداث التي أعقبت مباراة الكوكب المراكشي لكرة القدم وضيفه الوداد الفاسي، خلال الأسبوع الأخير من شهر شتنبر الماضي. وبعد جلسة اليوم، التي دامت حوالي ثلاث ساعات ونصف ساعة، وتم من خلالها الاستماع إلى المتهمين، ومرافعات المحامين، أدخل الملف للمداولة، التي خلصت إلى إدانة قائد مجموعة "مجانين نادي الكوكب الرياضي المراكشي لكرة القدم" بمعية عضو آخر (ع.ب) بخمسة أشهر حبسا نافذا، فيما تراوحت الأحكام التي صدرت في حق المتهمين الآخرين بين 6 أشهر وشهرين. وأوضحت مصادر هسبريس أن دفاع المتهمين سيستأنف هذه الأحكام التي صدرت في حقهم، بعدما تابعتهم النيابة العامة المختصة بعدة جنح، منها: "تعييب شيء مخصص للمنفعة العامة، والتحريض على ارتكاب جنح، وإهانة موظفين عموميين أثناء ممارستهم مهامهم، والضرب والجرح في حقهم أدى إلى إراقة دم، والمساهمة في أعمال عنف أثناء مباراة رياضية، وانتحال صفة نظم القانون شروط اكتسابها"، كل حسب المنسوب إليه. وتم توقيف الأشخاص المعنيين خلال العمليات الأمنية التي قامت بها مصالح ولاية أمن مراكش عقب انتهاء المقابلة المذكورة، وأسفرت عن ضبط 40 شخصا، من بينهم 12 قاصرا، يشتبه في تورطهم في ارتكاب أعمال العنف المرتبط بالشغب الرياضي، والرشق بالحجارة وإلحاق خسائر مادية بممتلكات عمومية، والعنف في حق موظفين عموميين أثناء أداء واجبهم، وفق مضمون بلاغ لولاية الأمن بمراكش. وقدرت قيمة الخسائر التي لحقت بتجهيزات الملعب، وتشمل أبواب المرافق الصحية وتجهيزاتها، والمصابيح، وكاميرات المراقبة، والكراسي، بغلاف مالي يتراوح بين 30 و40 مليون سنتيم. ودخل فرع المنارة مراكش للجمعية المغربية لحقوق الإنسان على خط هذه القضية، مناشدا القضاء "وقف المتابعة الجارية في حق الأشخاص المعتقلين على خلفية الأحداث التي شهدتها المباراة المذكورة، وإعادة فتح تحقيق معمق، واعتبار البراءة هي الأصل، وضمان كل مقومات وأسس المحاكمة العادلة، حرصا على قواعد العدل والإنصاف"، بحسب بلاغ توصلت به هسبريس.