وضع 15 شخصا من مناطق مختلفة، وجدوا أنفسهم مصابين بآلام على مستوى العين إلى درجة عدم القدرة على الرؤية، بعد تلقيهم حقنة داخل مستشفى 20 غشت بالدار البيضاء، شكاية لدى الوكيل العام للملك بالمدينة ذاتها، من أجل فتح تحقيق في الموضوع. وحسب مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية فقد استقبل الوكيل العام للملك بالدار البيضاء، أمس الثلاثاء، أقارب للمعنيين، طالبوا النيابة العامة بالتحقيق في قضية فقدان أفراد أسرهم البصر عقب تلقيهم حقنة بالمستشفى المذكور قبل أسبوعين. وتشير المصادر نفسها إلى أن الوكيل العام للملك وجه تعليمات إلى الضابطة القضائية للتحقيق في هذه القضية التي أثارت جدلا كبيرا، خصوصا أن المرضى مازالوا ماكثين داخل المستشفى ويرفضون مغادرته رغم إلحاح الإدارة عليهم بالمغادرة. وتعود هذه الواقعة التي هزت مستشفى 20 غشت إلى الأسبوع ما قبل الماضي، بعدما تلقى المعنيون حقنة على مستوى العين، قبل أن يفاجؤوا بعدم القدرة على الإبصار مجددا. ووفق شكاية للمعنيين وضعت لدى إدارة المستشفى المذكور، واطلعت عليها هسبريس، فإن المصابين بعد تلقيهم حقنة دواء "فوجئوا بمجرد زوال مفعول المخدر بألم فظيع وانعدام الرؤية بالعين التي تم حقنها". وبحسب المصدر نفسه فبعد خضوع المصابين للعلاج، إثر معاينتهم من طرف أحد الأطباء، أكد الأخير أن "حالتهم تستوجب العلاج بالمستشفى، ليتم استشفاؤهم بجناح الأعين للأطفال". وسجلت الشكاية أن الأطباء الذين يعاينون هؤلاء المصابين "لا يعطون أهمية للفاجعة، ويتعاملون مع الأمر كمشكل بسيط، في حين أن المرضى يمكن ألا يسترجعوا بصرهم". ويؤكد رضوان، ابن أحد المصابين، أن هؤلاء قدموا إلى المستشفى لتلقي الحقنة كما جرت العادة، فتم اقتناؤها من إحدى الصيدليات، ليتم حقنهم بها داخل مستشفى 20 غشت. وأوضح المتحدث نفسه لهسبريس أن الأشخاص الذين تلقوا الحقنة فوجئوا بعد مغادرتهم المستشفى صوب منازلهم بآلام، ليتبين في ما بعد أنهم غير قادرين على النظر مجددا، مشددا على أن المستشفى يرفض علاجهم ويطالبهم بالرحيل، وهو ما يرفضونه هم وأسرهم، بالنظر إلى الضرر الذي لحقهم جراء الحقنة. وتابع المصرح ذاته: "لا يمكن المغادرة بعاهة مستدامة، هناك منهم سائقون فقدوا البصر، ما سينعكس على شغلهم وحياتهم". ويؤكد المتضررون وأسرهم أنهم لن يغادروا المكان إلا بتحرك الإدارة والوزارة الوصية من أجل علاجهم وإرجاع البصر لهم، وتعويضهم عن هذا الضرر المادي والمعنوي. وحاولت جريدة هسبريس الإلكترونية التواصل مع مديرية الصحة، وكذا إدارة مستشفى 20 غشت، بخصوص الموضوع، غير أن الأمر تعذر، فيما تؤكد الأخيرة أنها بصدد إعداد بلاغ توضيحي سيتم نشره للرأي العام.