عقب انتشار مقطع فيديو على الصفحات المغربية بموقعي التواصل الاجتماعيين "فيسبوك" و"إنستغرام" يوثق حالة متردية لإقامة داخلية للتلاميذ بمراكش، استقبل بها تلاميذ وتلميذات من مناطق متضررة من "زلزال الحوز"، دخلت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة على الخط بقرارات تنزل ابتداء من اليوم الخميس. وحول "الوضعية المادية لبنية الاستقبال بالقسم الداخلي للثانوية التأهيلية بن يوسف للتعليم العتيق"، قالت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إن الوزير قد حل، مساء أمس الأربعاء، في زيارة تفقدية لهذا القسم الداخلي. وأكدت الوزارة الوصية الأنباء الرائجة، الموثقة بالفيديو، قائلة: "تأكد فعلا أن هذا الجناح بحاجة إلى إصلاحات، وكانت مناسبة للقاء التلميذات والتلاميذ والاستماع لهم ولانشغلاتهم"، وقررت عقب ذلك "التخفيف من أعداد التلميذات والتلاميذ بهذه الداخلية بما يمكن من تجنب الاكتظاظ بها"، متعهدة بأنه "سيتم، بتنسيق مع السلطات، تحويل التلميذات القاطنات والبالغ عددهن 230 إلى دار الطالبة – دار السراغنة بمراكش، يوم الجمعة 22 شتنبر". كما قررت الوزارة الوصية "استبدال شركة المناولة المكلفة بخدمة نظام المطعمة، ابتداء من اليوم الخميس 21 شتنبر". وتعدت بإجراء "الإصلاحات اللازمة لهذا القسم الداخلي، بصفة استعجالية ابتداء من اليوم الخميس 21 شتنبر. وتهم أساسا الصباغة والنجارة والسباكة وتركيب الألواح الزجاجية والمرافق الصحية"، مع "تخصيص خزانات فردية للتلميذات والتلاميذ بصفة فورية"، و"تعزيز وجود وتدخل الأطر المكلفة بالدعم الاجتماعي والنفسي بفضاء هذه الداخلية من أجل مواكبة التلميذات والتلاميذ". يذكر أن المكتب الإقليمي للتنسيقية الوطنية ل"الأساتذة وأطر الدعم الذين فرض عليهم التعاقد" بمراكش قد تحدث عن شكايات توصل بها "من طرف أساتذة وأستاذات وأطر إحدى المؤسسات التعليمية التي تم تحويل تلامذتها وأطقمها التربوية والإدارية إلى مراكش دون (...) تشاور معهم". ونادت تنسيقية المتعاقدين بإقليم "الحمراء" ب"الإصلاح والتحسين الفوري لجميع الداخليات التي تم استقبال التلاميذ والتلميذات بها على مستوى مديرية مراكش"، و"أن تكون ظروف الإيواء والتمدرس تتوفر على شروط السلامة والأمن من جميع النواحي". كما أكدت التنسيقية على ضرورة "توفير السكن اللائق لجميع الأساتذة والأستاذات وباقي الأطر التربوية والإدارية الذين تم تحويل مقرات عملهم صوب مدينة مراكش، وهم القادمون من المناطق المتضررة حتى يقدموا خدماتهم لفلذات أكبادنا، التلاميذ والتلميذات، على أحسن وجه"، مع تشبثها ب"ضرورة استجابة وزارة التربية الوطنية لطلب منح ترقية استثنائية وتعويض مادي طيلة الحياة لأسر وذوي حقوق الأساتذة والأستاذات شهداء الواجب الوطني والمهني، الذين استشهدوا بسبب الزلزال الذي عرفته بلادنا وهم مرابطون بالقرب من مقرات عملهم".