قال مولاي أحمد الكريمي، المدير الجهوي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بجهة مراكشآسفي، إن "استمرار تلاميذ وتلميذات المناطق المتضررة بفعل الزلزال الذي ضرب أقاليم الحوزومراكشوشيشاوة في تحصيلهم الدراسي يتأسس على ثلاثة بدائل، أولها أقسام المخيمات، والثاني هو التحويل، والثالث هو توفير أقسام عبر وحدات متنقلة مرنة". وأضاف الكريمي، في لقاء جمعه مع الجريدة الإلكترونية هسبريس: "سنخصص لهذه الأقسام المتنقلة 660 وحدة، 91 منها سيستفيد منها إقليمشيشاوة، وما تبقى سيتم اعتماده بإقليمالحوز، الذي يشمله التحويل خارج الإقليم؛ أما إقليمامراكشوشيشاوة فستتم هذه العملية داخل مجالهما التربوي"، مشيرا إلى أن "هذا التحويل سيهم 6 مؤسسات بإقليممراكش، وواحدة بشيشاوة، و7 بمنطقة الحوز الجبلية". وأردف المدير الجهوي نفسه بأن الدراسة انطلقت بالخيام التي سيستفيد إقليمشيشاوة من 91 منها، وبتلك المخصصة لإقليمالحوز، الذي سيشمله تحويل تلاميذ وتلميذات 07 مؤسسات"، وزاد: "تم، يوم الأحد الماضي، نقل 1500 من المتمدرسين ب3 ثانويات، ونشتغل الآن على تحويل المتعلمين بباقي الثانويات في القريب العاجل، لنحقق هدفنا المتمثل في بلوغ مائة بالمائة"، مشيرا إلى أن "العمل بالوحدات المتنقلة سينطلق بإقليميالحوزوشيشاوة بداية الأسبوع المقبل". وعن المصاحبة والدعم النفسيين تابع الكريمي: "اعتمدنا في التحويل مفهوم نقل المؤسسات كبنيات وتنظيم تربوي، ومؤسسات قائمة الذات بحكامتها وهياكلها وأطرها، كما كانت عليه قبل الكارثة الطبيعية التي عرفتها المنطقة الجبلية الوعرة بكل من الحوزوشيشاوة، إلى مدينة مراكش، التي ستحتضن ثانوياتها هذه الفئة من التلاميذ والتلميذات"، مستطردا: "نعمل على تكوين 147 إطارا في الدعم الاجتماعي، لتمكين المؤطرين من المعارف والأدوات التي ستساعدهم في دعم المتمدرسين نفسيا واجتماعيا، لإخراجهم من وضعيتهم غير السليمة التي خلفتها الكارثة الطبيعية". ولم يفت المدير الجهوي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بجهة مراكشآسفي أن يقدم تعازيه الحارة نيابة عن الأطر الإدارية والتربوية، والمسؤولين بالنيابات الإقليمية الثلاث، إلى أسر ضحايا الزلزال عامة، وعائلات الأستاذات والأساتذة الذين قضوا نحبهم في هذه الكارثة الطبيعية، وتمنى الشفاء للمصابين منهم.