أعلنت التنسيقية الوطنية للأساتذة المفروض عليهم التعاقد، وفاة 10 أساتذة وأستاذات جراء الزلزال الذي ضرب جماعة "إغيل" بإقليم الحوز، بجهة مراكش – آسفي. وكانت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، قد أعلنت بعد يومين من زلزال الجمعة بالحوز، عن وفاة 7 أساتذة (04 أساتذة و03 أستاذات)، دون أن تقوم بتحيين حصيلتها منذ الإعلان الأول، قبل أسبوع من اليوم الإثنين. وفي التفاصيل، أحصت التنسيقية المذكورة، في بيان لها، شهداء الواجب الوطني والمهني من الأساتذة، حيث توفي بمديرة شيشاوة، ذة فاطمة الزهراء الكضاوي، ذ كريم الشاوي، ذ إسماعيل أيت الطالب، وفي مديرية الحوز: ذ تيهيم عبدالنور، ذ الحسين أغندا، ذ أغندا عبد الحكيم، ذة نورة أعراب ذ أحنضور عبد الرزاق. أما بجهة سوس ماسة، فقد توفي بمديرية تارودانت، ذ بنعويس مبارك، وذة فاطمة الزهراء لعميم. وللتخفيف من حجم آثار الزلزال على أسر الأساتذة والأستاذات، دعت التنسيقية المذكورة، وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إلى ترقية هؤلاء الأساتذة والأستاذات ترقية استثنائية، وتعويض أسرهم وذوي الحقوق الناجين من الكارثة، تعويضا ماديا مدى الحياة. كما طالبت الوزارة المعنية بتتبع الحالة الصحية للأساتذة والأستاذات المصابين ومواكبتهم صحيا، خاصة على مستوى الصحة النفسية، والتكفل التام بمصاريف العلاج والتداوي والاستشفاء. وسجل المصدر ذاته أن الرعاية الصحية التي قدمت للأستاذة الناجين في بعض المصحات الخاصة المتعاقد معها بمراكش من قبل مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، لم تكن في المستوى المطلوب، وشابتها مجموعة من الخروقات. ومن الخروقات التي رصدها البيان، "رفض إجراء عملية جراحية مستعجلة لأستاذ ومطالبته بالدفع أولا، ورفض مسطرة التحمل prise encharge، مع ابتزاز الأستاذ بتوقيع التزام من أجل السماح له بالخروج، وأيضا رفض القيام بفحص "السكانير" لمجموعة من الأساتذة والأستاذات رغم مطالبة طبيبة المستعجلات على مستوى المروحية بضرورة إجراء فحص "السكانير ". هذا، وتقدمت "نسيقية المتعاقدين" بأحر التعازي وأصدق المواساة لعموم الشعب المغربي وأسر الأساتذة والأستاذات وتلاميذهم وتلميذاتهم وأصدقائهم في فقدان الأساتذة ال10، وفقدان مجموعة من تلامذتنا وتلميذاتنا الأعزاء، وجميع شهداء هذه الكارثة. وكانت وزارة التربية الوطنية قد كشفت ليلة يوم الأحد 10 شتنبر الجاري عن الحصيلة الموقتة لعدد المؤسسات التعليمية المتضررة من زلزال الحوز وعدد الأساتذة والأستاذات الذين قضوا نحبهم في هذا الزلزال. وسجلت الوزارة في بلاغ لها وفاة 07 أساتذة (04 أساتذة و03 أستاذات) ضمن ضحايا هذه الهزة الأرضية ببلادنا. كما أصيب 39 من الأستاذات والأساتذة بإصابات متفاوتة. وفيما يتعلق ببنايات المؤسسات التعليمية، أشارت الوزارة إلى تضرر ما مجموعه 530 مؤسسة تعليمية و55 داخلية بدرجات متفاوتة، تتراوح ما بين انهيار أو شقوق بالغة، وتتركز في أقاليم الحوزوشيشاوةوتارودانت. وأضاف البلاغ، أنه تقرر تعليق الدراسة في الجماعات والدواوير الأكثر تضررا، اعتبارا للوضعية المادية لبعض المؤسسات التعليمية في هذه المناطق، والتي تستلزم تدخل الفرق التقنية المختصة لإجراء دراسة وتقييم شامل من أجل إما الترميم أو التأهيل أو إعادة البناء. ويشمل قرار تعليق الدراسة الجماعات القروية والدواوير الأكثر تضررا داخل أقاليم الحوزوشيشاوةوتارودانت (وعددها 42 جماعة موزعة بين هذه الأقاليم الثلاث، حسب آخر حصر تم إجراؤه لحد الآن) ابتداء من يوم غد الإثنين 11 شتنبر. وقالت الوزارة إن الأكاديميات والمديريات الإقليمية والمؤسسات التعليمية المعنية ستعمل على إيجاد الصيغ التعليمية واللوجستيكية المحلية المناسبة لضمان الاستمرارية البيداغوجية للتلميذات والتلاميذ المعنيين خلال الأيام المقبلة. وقالت الوزارة إن قرارها جاء حفاظا على سلامة التلميذات والتلاميذ والأطر الإدارية والتربوية العاملة بها، من جهة، ومن أجل صيانة حق التلميذات والتلاميذ.