وفاة الفنانة نعيمة المشرقي أيقونة الدراما المغربية        "لا يقول صباح الخير".. لويس سواريز يهاجم مدرب المنتخب مارسيلو بييلسا    التوقيع بالجديدة على إعلان نوايا مشترك لتعزيز التعاون المغربي الفرنسي في قطاع الخيول    نشرة انذارية… زخات رعدية قوية مصحوبة بهبات رياح مرتقبة غدا الأحد بعدد من أقاليم المملكة    مجلس جماعة امطالسة يصادق على ميزانية 2025 وتمويل اقتناء عقار لاحتضان مركب للتكوين في المهن التمريضية    الممثلة نعيمة المشرقي في ذمة الله    وفاة الممثلة القديرة نعيمة المشرقي بعد مسار فني حافل بالعطاء    توقيف شخص بطنجة لتورطه في قضية تتعلق بالسرقة بالعنف باستعمال السلاح الأبيض    "محكمة العدل" تغرد خارج سرب التوافق الأوروبي .. عيوب شكلية ومعالجة مُسيسة    عام على الإبادة... أوقاف غزة: إسرائيل دمرت 79 في المائة من المساجد و3 كنائس واستهدفت 19 مقبرة    رحيل أيقونة الفن المغربي نعيمة المشرقي    معاناة 40 بالمائة من أطفال العالم من قصر النظر بحلول 2050 (دراسة)        البكوري: عملنا يستند على إعمال مبدأ القانون في معالجة كل القضايا مع الحرص على المال العمومي    هنغاريا تدعم الشراكة بين أوروبا والمغرب    من قرية تامري شمال أكادير.. موطن "الموز البلدي" الذي يتميز بحلاوته وبسعره المنخفض نسبيا (صور)    الجامعة تحدد أسعار تذاكر مباراة الأسود وإفريقيا الوسطى    استجواب وزيرة الانتقال الطاقي أمام البرلمان عن الفجوة بين أسعار المحروقات في السوقين الدولية والوطنية    السكوري يُطلق منصة رقمية لخدمة التشغيل    انتقادات للبطء الشديد في عملية إعادة إعمار مناطق زلزال الحوز    "أطباء لبنان" تطلق نداء عاجلا لوقف "مجزرة" إسرائيل بحق الجهاز الصحي    رسالة بنموسى في اليوم العالمي للمدرس    هيئة: أكثر من 100 مظاهرة في 58 مدينة مغربية تخليدا للذكرى الأولى لمعركة "طوفان الأقصى"    جيش إسرائيل يقصف مسجدا بجنوب لبنان    شركات يابانية تلجأ إلى الذكاء الاصطناعي لتعويض نقص العمالة        حزب الله يستهدف قاعدة جوية في حيفا    دراسة تكشف معاناة 40 % من أطفال العالم من قصر النظر بحلول 2050    وزير الإعلام الفلسطيني يزور مقر الفيدرالية المغربية لناشري الصحف بالدار البيضاء    خبراء "نخرجو ليها ديريكت" يناقشون قرار محكمة العدل الأوروبية    قافلة المقاول الذاتي تصل الى اقليم الحسيمة    بعد قرار محكمة العدل الأوروبية.. هنغاريا تؤكد على الشراكة الاستراتيجية مع المغرب وتدرس تطويرها وتوسعتها لمجالات عدة    الحسيمة.. تخليد الذكرى 69 لانطلاق العمليات الأولى لجيش التحرير بالشمال    محكمة التحكيم الرياضي تخفف عقوبة توقيف بوغبا        كيوسك السبت | مثقفون ورجال قانون وأجانب قاطعوا الإحصاء العام للسكان والسكنى    "ميتا" تعلن عن إنشاء نموذج ذكاء اصطناعي جديد    طقس السبت ممطر في بعض المناطق    مهنيون يرممون نقص الثروات السمكية    مدرسة التكنولوجيا تستقبل طلبة بنصالح    منتدى الصحراء للحوار والثقافات يشارك في الدورة الثانية من مناظرة الصناعات الثقافية والإبداعية    التعادل ينصف مباراة المحمدية والسوالم    مصدرو الخضر والفواكه جنوب المملكة يعتزمون قصْدَ سوقي روسيا وبريطانيا    هكذا تفاعلت الحكومة الإسبانية مع قرار محكمة العدل الأوروبية    ريدوان: رفضت التمثيل في هوليوود.. وفيلم "البطل" تجربة مليئة بالإيجابية    تسجيل حالة إصابة جديدة ب"كوفيد-19″        باريس تفتتح أشغال "قمة الفرانكفونية" بحضور رئيس الحكومة عزيز أخنوش    إيقاعات ناس الغيوان والشاب خالد تلهب جمهور مهرجان "الفن" في الدار البيضاء    الفيفا تعلن تاريخ تنظيم كأس العالم للسيدات لأقل من 17 سنة بالمغرب    الدوري الأوروبي.. تألق الكعبي ونجاة مان يونايتد وانتفاضة توتنهام وتصدر لاتسيو    وزارة الصحة تكشف حقيقة ما يتم تداوله حول مياه "عين أطلس"    الزاوية الكركرية تواصل مبادراتها الإنسانية تجاه سكان غزة    القاضية مليكة العمري.. هل أخطأت عنوان العدالة..؟    "خزائن الأرض"    موسوعة تفكيك خطاب التطرف.. الإيسيسكو والرابطة المحمدية للعلماء تطلقان الجزئين الثاني والثالث    اَلْمُحَايِدُونَ..!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شباط يُصعّد الخلافات بين الاستقلاليين والاشتراكيين
نشر في هسبريس يوم 21 - 04 - 2009

لا يبدو حسب مصادر حزبية وإعلامية أن المساعي التي بذلت لتخفيف الأزمة بين حزبي الاستقلال والاتحاد الاشتراكي في طريقها إلى تحقيق وفاق حقيقي، خصوصاً أن الحزبين الرئيسين يخوضان الانتخابات الجماعية المقبلة وسط أجواء غير مشجعة. ""
ويُنظر إلى المنافسة الحامية بين مرشحي الحزبين في مدينة فاس باعتبارها مؤشر صدام، على خلفية تأرجح النفوذ السياسي في المدينة بين الحزبين لفترة طويلة، كما أن عودة المواجهة بينهما على الصعيد النقابي تبرز مشكلة التنسيق الغائب منذ فترة، والصعوبات التي تجدها زعامات الجانبين في لجم الأصوات التي تهدد بإحياء الصراع التقليدي بينهما.
وربط شباط في تصريحاته الجديدة بين نشر صحيفة "العلم" التي يصدرها "الاستقلال" قصيدة بعنوان "في رثاء كلب" على خلفية خطف بن بركة في باريس واغتياله في نهاية أكتوبر 1965، واغتيال القيادي في "الاستقلال" عالم الدين عبدالعزيز بن إدريس في إطار صراعات حزبية دامية في السنوات الأولى لاستقلال المغرب.
بيد أن مراقبين لفتوا إلى أن تقارير "هيئة الانصاف والمصالحة" التي أحدثها الملك محمد السادس لتحسين سجل بلاده في قضايا حقوق الإنسان وكشف الانتهاكات خلال ما يعرف ب "سنوات الرصاص"، لم تعرض إلى تورط بن بركة في تصفية خصوم سياسيين.
وركزت الهيئة على أعمال عنف وتصفيات جسدية شملت ناشطين في حزبي "الشورى" و "الاستقلال" في معتقل "دار بريشة" في تطوان الذي كان يعج بمخطوفين تعرضوا للتعذيب والتنكيل، إضافة إلى تورط قوات الأمن على عهد وزير الداخلية السابق الجنرال محمد أوفقير في تصفية معارضي النظام ، وكانت محكمة في باريس دانت الجنرال أوفقير بالسجن مدى الحياة، على خلفية اتهامه بالضلوع في خطف بن بركة واغتياله.
وهدد أفراد من أسرة بن بركة وقياديون في "الاتحاد الاشتراكي" بمقاضاة شباط بسبب تصريحاته التي ووجهت بمزيد من الانتقاد والغضب.
ولم يترك الاتحاد الاشتراكي هذه التصريحات النارية في حقه تمر دون أن يرد عليها، فتحت عنوان " شباط وسنوات السيليسيون المجيدة.. " سخر الصحافي الاتحادي حميد جماهري في عموده " كسر خاطر " من شباط (أنظر أسفله) ، واصفا إياه بأقذع النعوت.
وعلاوة على تصريحات عمدة فاس ، يتهم حزب الاستقلال الذي يقود الحكومة الحالية حليفه الاتحاد الاشتراكي بطعنه من لخلف بتحريك الإضراب ضد مشروع مدونة السير التي طرحها وزير النقل والتجهيز الاستقلالي كريم غلاب في الوقت الذي كان وزراؤه في الحكومة وافقوا على طرحها للمناقشة والتصويت في البرلمان.
ومن غير المستبعد أن يقود الصراع بين الاستقلال والاتحاد الاشتراكي إلى المبادرة بإجراء تعديل حكومي ، فمع غياب الانسجام بين مكونات الحكومة بسبب هذا الصراع، يتوقع المحللون السياسيون أن تبادر أعلى سلطة في البلاد إلى إجراء تعديل من شأنه أن يعيد الانسجام إلى الحكومة ويساهم في تحسين أدائها خاصة مع الانتقادات التي وجهت إليها من طرف المعارضة بالفشل في تدبير الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي خلفها إضراب قطاعات النقل.
شباط وسنوات السيليسيون المجيدة..

عبد الحميد جماهري/الاتحاد الاشتراكي
اعتاد حميد شباط أن يستعمل الكلاب في حروبه ضد مخالفيه، كما حدث عندما تصارع مع أفيلال حول الاتحاد العام للشغالين بالمغرب.
وقد نجحت الكلاب طبعا، كما نجح شباط في الانتصار في حرب نقابية.
ومنذ تلك اللحظة دخلنا في المرحلة الكلبية لحسم الصراعات والاختلافات، وأصبح النباح مداخلة «محترمة» في الحديث إلى الخصوم، ونقطة نظام في التعبير عن المشاعر والعواطف والأحاسيس.
وفي انتظار أن يصل الانحطاط العام في السياسة إلى جعل العواء ... تلميحا سياسيا، والخوار طريقة جديدة في تلبية الحاجة الجماهيرية للظهور، والنعيق فلسفة في التاريخ.
لقد اعتاد عمدة فاس أن «يطلع» السطح من أجل فرض خياراته النقابية على إخوانه في الاتحاد العام، كما طلع علينا بتصريحات وقحة تسب المهدي بنبركة.
ولعل من نكاية الدنيا بالمغاربة هو أن يتحول شباط الى صاحب رأي في التاريخ،
ويتحول أيضا إلى صاحب رأي يتطاول على شهداء هذا البلد وأحد وطنييه.
ومن النكد الكبير على المغاربة، وأولهم بناة حزب الاستقلال، أن يكون أحد مؤسسي الحزب وأحد كبار الاستقلاليين هدفا لرجل بدأ فوق دراجة هوائية، ومازال يعتقد بأن السياسة تحتاج دائما الى مقود (گيدون) على شاكلته.
ومن النكد أننا مطالبون بالرد على رجل من شدة قربه من السيليسيون أصبح يعتبره مقدمة للدخول إلى السياسة والتاريخ.
لقد هاجم شباط شخصية وطنية مثل المهدي بن بركة، وسماه بالقاتل ونسب إلى شهيد بلا جثة جثثا أخرى.
سيكون من باب احتقار المغاربة بكاملهم أن نناقش شباط، لكن سيكون من باب الاستجابة إلى شيء بداخلهم أن نطرح السؤال: هل شباط اسم مستعار لكل الجبناء الذين يهاجمون الاتحاد بوجوه مخبأة؟
هل هو درجة الصفر في الوطنية التي تجعل الذين يقتسمون معه الاسم والشعار والمسؤولية في لحظة تفرج؟
هل شباط قناع أم صوت على فونوغراف قديم بدأه أوفقير ثم عرشان ثم كل سلالات المخزن العتيقة التي ترى في الشهداء أسماء تقلقهم باستمرار، فيطلقون علينا القطط والذئاب ويفتحون أفواههم، وعوض أن نسمع كلاما سياسيا نسمع صوت القطعان التي تلهث من شدة التعب الأخلاقي؟
ومن شدة تخلفه لم يستطع أن يجتهد حتى في الأحقاد..!
فقد عاد إلى عبارات مستعملة من قبل من سبقوه من أبواق لكي يهاجم بها الاتحاد(حتى ف هاذي ما استطعتيش تبدع؟)، وكما يحدث دائما في لحظات التردي الكبرى، فإن الذين يملؤون البلاد بالصراخ هم عادة الذين يقلدون الطبل!
لننظر إلى تصريحات حميد شباط الأخيرة حول المهدي بنبركة والاتحاد الاشتراكي ... لننظر إلى وجهه مليا، ثم لننظر إلى ثروته الطارئة وإلى ثروته الطائلة وإلى يديه جيدا، لكن لننظر أولا وأخيرا إلى ما يميزه كله: هناك السب والقذف، هناك الاغتناء الفاحش بلا حرثة ولا ورثة، هناك الكلام الفاحش، وهناك ..طبعا الجانب السلبي في الرجل !
لقد دخل المغرب مرحلة التشبيط الوطني الشامل، عندما بدأت السياسة والانتخابات بالخصوص تنتج عمداء من قبيل شباط ..!
لقد اتهم الرجل المجلس الأعلى للحسابات بالإرهابيين، ولم يتابعه أحد، بل لقي الحماية وتم ترحيل الرجل الذي كتب له كل مساوئه على ورق صقيل..
ولم نفهم لماذا كل هذه الهناية والدلال للعمدة؟
وأطلق الكلب على رفاقه ولم تتم أبدا مساءلته، كما لو أنه كان مكلفا بالكلاب البوليسية الضرورية للأمن، ولم نفهم لماذا؟
وسب الرجل كل الذين اختلفوا معه، حتى اعتقدنا أنه منذور للمهمة حتى لا تختفي لغة الشارع من قاموس السياسة، ومع ذلك لم نفهم لماذا هذه الرعاية ؟
ومازال شباط يستطيع أن يخلق الحدث الإعلامي... لأن البلاد مازالت في حاجة، فيما يبدو إلى النباح حول مقبرة بلا جثث.
وتجرأ الرجل، وكان له رأي في التاريخ الحديث للبلاد، وفي سنوات الرصاص..( لم يشرح له أحد هذه المسألة ولعله تصور أن الحديث يدور حول رصاص ...السودورات).
وعوض أن يتواضع ويحدثنا عن سنوات السيليسيون ... والشامبريرات، أراد أن يعلمنا سنوات الرصاص.
هناك اثنان يعرفان سنوات الرصاص فعلا،
السي ادريس رحمه الله
والسي ...كليس!
شباط أيضا اتهم الاتحاد بأنه كان وراء سنوات الرصاص
وأنه كان وراء إضرابات النقل
وكان وراء .. الشمس.
ولم يسعفه الحظ لكي ينتبه إلى أنه سيكون وراءه أيضا ... والزمن طويل حتى ولو «تفرع» عنه الكثير من الأشباه!
ونعتقد بغير قليل من الحسرة أن شتم المهدي، شتم لكل الذين كانوا وطنيين في البلاد.
شباط وسنوات السيليسيون المجيدة..

عبد الحميد جماهري/الاتحاد الاشتراكي
اعتاد حميد شباط أن يستعمل الكلاب في حروبه ضد مخالفيه، كما حدث عندما تصارع مع أفيلال حول الاتحاد العام للشغالين بالمغرب.
وقد نجحت الكلاب طبعا، كما نجح شباط في الانتصار في حرب نقابية.
ومنذ تلك اللحظة دخلنا في المرحلة الكلبية لحسم الصراعات والاختلافات، وأصبح النباح مداخلة «محترمة» في الحديث إلى الخصوم، ونقطة نظام في التعبير عن المشاعر والعواطف والأحاسيس.
وفي انتظار أن يصل الانحطاط العام في السياسة إلى جعل العواء ... تلميحا سياسيا، والخوار طريقة جديدة في تلبية الحاجة الجماهيرية للظهور، والنعيق فلسفة في التاريخ.
لقد اعتاد عمدة فاس أن «يطلع» السطح من أجل فرض خياراته النقابية على إخوانه في الاتحاد العام، كما طلع علينا بتصريحات وقحة تسب المهدي بنبركة.
ولعل من نكاية الدنيا بالمغاربة هو أن يتحول شباط الى صاحب رأي في التاريخ،
ويتحول أيضا إلى صاحب رأي يتطاول على شهداء هذا البلد وأحد وطنييه.
ومن النكد الكبير على المغاربة، وأولهم بناة حزب الاستقلال، أن يكون أحد مؤسسي الحزب وأحد كبار الاستقلاليين هدفا لرجل بدأ فوق دراجة هوائية، ومازال يعتقد بأن السياسة تحتاج دائما الى مقود (گيدون) على شاكلته.
ومن النكد أننا مطالبون بالرد على رجل من شدة قربه من السيليسيون أصبح يعتبره مقدمة للدخول إلى السياسة والتاريخ.
لقد هاجم شباط شخصية وطنية مثل المهدي بن بركة، وسماه بالقاتل ونسب إلى شهيد بلا جثة جثثا أخرى.
سيكون من باب احتقار المغاربة بكاملهم أن نناقش شباط، لكن سيكون من باب الاستجابة إلى شيء بداخلهم أن نطرح السؤال: هل شباط اسم مستعار لكل الجبناء الذين يهاجمون الاتحاد بوجوه مخبأة؟
هل هو درجة الصفر في الوطنية التي تجعل الذين يقتسمون معه الاسم والشعار والمسؤولية في لحظة تفرج؟
هل شباط قناع أم صوت على فونوغراف قديم بدأه أوفقير ثم عرشان ثم كل سلالات المخزن العتيقة التي ترى في الشهداء أسماء تقلقهم باستمرار، فيطلقون علينا القطط والذئاب ويفتحون أفواههم، وعوض أن نسمع كلاما سياسيا نسمع صوت القطعان التي تلهث من شدة التعب الأخلاقي؟
ومن شدة تخلفه لم يستطع أن يجتهد حتى في الأحقاد..!
فقد عاد إلى عبارات مستعملة من قبل من سبقوه من أبواق لكي يهاجم بها الاتحاد(حتى ف هاذي ما استطعتيش تبدع؟)، وكما يحدث دائما في لحظات التردي الكبرى، فإن الذين يملؤون البلاد بالصراخ هم عادة الذين يقلدون الطبل!
لننظر إلى تصريحات حميد شباط الأخيرة حول المهدي بنبركة والاتحاد الاشتراكي ... لننظر إلى وجهه مليا، ثم لننظر إلى ثروته الطارئة وإلى ثروته الطائلة وإلى يديه جيدا، لكن لننظر أولا وأخيرا إلى ما يميزه كله: هناك السب والقذف، هناك الاغتناء الفاحش بلا حرثة ولا ورثة، هناك الكلام الفاحش، وهناك ..طبعا الجانب السلبي في الرجل !
لقد دخل المغرب مرحلة التشبيط الوطني الشامل، عندما بدأت السياسة والانتخابات بالخصوص تنتج عمداء من قبيل شباط ..!
لقد اتهم الرجل المجلس الأعلى للحسابات بالإرهابيين، ولم يتابعه أحد، بل لقي الحماية وتم ترحيل الرجل الذي كتب له كل مساوئه على ورق صقيل..
ولم نفهم لماذا كل هذه الهناية والدلال للعمدة؟
وأطلق الكلب على رفاقه ولم تتم أبدا مساءلته، كما لو أنه كان مكلفا بالكلاب البوليسية الضرورية للأمن، ولم نفهم لماذا؟
وسب الرجل كل الذين اختلفوا معه، حتى اعتقدنا أنه منذور للمهمة حتى لا تختفي لغة الشارع من قاموس السياسة، ومع ذلك لم نفهم لماذا هذه الرعاية ؟
ومازال شباط يستطيع أن يخلق الحدث الإعلامي... لأن البلاد مازالت في حاجة، فيما يبدو إلى النباح حول مقبرة بلا جثث.
وتجرأ الرجل، وكان له رأي في التاريخ الحديث للبلاد، وفي سنوات الرصاص..( لم يشرح له أحد هذه المسألة ولعله تصور أن الحديث يدور حول رصاص ...السودورات).
وعوض أن يتواضع ويحدثنا عن سنوات السيليسيون ... والشامبريرات، أراد أن يعلمنا سنوات الرصاص.
هناك اثنان يعرفان سنوات الرصاص فعلا،
السي ادريس رحمه الله
والسي ...كليس!
شباط أيضا اتهم الاتحاد بأنه كان وراء سنوات الرصاص
وأنه كان وراء إضرابات النقل
وكان وراء .. الشمس.
ولم يسعفه الحظ لكي ينتبه إلى أنه سيكون وراءه أيضا ... والزمن طويل حتى ولو «تفرع» عنه الكثير من الأشباه!
ونعتقد بغير قليل من الحسرة أن شتم المهدي، شتم لكل الذين كانوا وطنيين في البلاد.
شباط وسنوات السيليسيون المجيدة..

عبد الحميد جماهري/الاتحاد الاشتراكي
اعتاد حميد شباط أن يستعمل الكلاب في حروبه ضد مخالفيه، كما حدث عندما تصارع مع أفيلال حول الاتحاد العام للشغالين بالمغرب.
وقد نجحت الكلاب طبعا، كما نجح شباط في الانتصار في حرب نقابية.
ومنذ تلك اللحظة دخلنا في المرحلة الكلبية لحسم الصراعات والاختلافات، وأصبح النباح مداخلة «محترمة» في الحديث إلى الخصوم، ونقطة نظام في التعبير عن المشاعر والعواطف والأحاسيس.
وفي انتظار أن يصل الانحطاط العام في السياسة إلى جعل العواء ... تلميحا سياسيا، والخوار طريقة جديدة في تلبية الحاجة الجماهيرية للظهور، والنعيق فلسفة في التاريخ.
لقد اعتاد عمدة فاس أن «يطلع» السطح من أجل فرض خياراته النقابية على إخوانه في الاتحاد العام، كما طلع علينا بتصريحات وقحة تسب المهدي بنبركة.
ولعل من نكاية الدنيا بالمغاربة هو أن يتحول شباط الى صاحب رأي في التاريخ،
ويتحول أيضا إلى صاحب رأي يتطاول على شهداء هذا البلد وأحد وطنييه.
ومن النكد الكبير على المغاربة، وأولهم بناة حزب الاستقلال، أن يكون أحد مؤسسي الحزب وأحد كبار الاستقلاليين هدفا لرجل بدأ فوق دراجة هوائية، ومازال يعتقد بأن السياسة تحتاج دائما الى مقود (گيدون) على شاكلته.
ومن النكد أننا مطالبون بالرد على رجل من شدة قربه من السيليسيون أصبح يعتبره مقدمة للدخول إلى السياسة والتاريخ.
لقد هاجم شباط شخصية وطنية مثل المهدي بن بركة، وسماه بالقاتل ونسب إلى شهيد بلا جثة جثثا أخرى.
سيكون من باب احتقار المغاربة بكاملهم أن نناقش شباط، لكن سيكون من باب الاستجابة إلى شيء بداخلهم أن نطرح السؤال: هل شباط اسم مستعار لكل الجبناء الذين يهاجمون الاتحاد بوجوه مخبأة؟
هل هو درجة الصفر في الوطنية التي تجعل الذين يقتسمون معه الاسم والشعار والمسؤولية في لحظة تفرج؟
هل شباط قناع أم صوت على فونوغراف قديم بدأه أوفقير ثم عرشان ثم كل سلالات المخزن العتيقة التي ترى في الشهداء أسماء تقلقهم باستمرار، فيطلقون علينا القطط والذئاب ويفتحون أفواههم، وعوض أن نسمع كلاما سياسيا نسمع صوت القطعان التي تلهث من شدة التعب الأخلاقي؟
ومن شدة تخلفه لم يستطع أن يجتهد حتى في الأحقاد..!
فقد عاد إلى عبارات مستعملة من قبل من سبقوه من أبواق لكي يهاجم بها الاتحاد(حتى ف هاذي ما استطعتيش تبدع؟)، وكما يحدث دائما في لحظات التردي الكبرى، فإن الذين يملؤون البلاد بالصراخ هم عادة الذين يقلدون الطبل!
لننظر إلى تصريحات حميد شباط الأخيرة حول المهدي بنبركة والاتحاد الاشتراكي ... لننظر إلى وجهه مليا، ثم لننظر إلى ثروته الطارئة وإلى ثروته الطائلة وإلى يديه جيدا، لكن لننظر أولا وأخيرا إلى ما يميزه كله: هناك السب والقذف، هناك الاغتناء الفاحش بلا حرثة ولا ورثة، هناك الكلام الفاحش، وهناك ..طبعا الجانب السلبي في الرجل !
لقد دخل المغرب مرحلة التشبيط الوطني الشامل، عندما بدأت السياسة والانتخابات بالخصوص تنتج عمداء من قبيل شباط ..!
لقد اتهم الرجل المجلس الأعلى للحسابات بالإرهابيين، ولم يتابعه أحد، بل لقي الحماية وتم ترحيل الرجل الذي كتب له كل مساوئه على ورق صقيل..
ولم نفهم لماذا كل هذه الهناية والدلال للعمدة؟
وأطلق الكلب على رفاقه ولم تتم أبدا مساءلته، كما لو أنه كان مكلفا بالكلاب البوليسية الضرورية للأمن، ولم نفهم لماذا؟
وسب الرجل كل الذين اختلفوا معه، حتى اعتقدنا أنه منذور للمهمة حتى لا تختفي لغة الشارع من قاموس السياسة، ومع ذلك لم نفهم لماذا هذه الرعاية ؟
ومازال شباط يستطيع أن يخلق الحدث الإعلامي... لأن البلاد مازالت في حاجة، فيما يبدو إلى النباح حول مقبرة بلا جثث.
وتجرأ الرجل، وكان له رأي في التاريخ الحديث للبلاد، وفي سنوات الرصاص..( لم يشرح له أحد هذه المسألة ولعله تصور أن الحديث يدور حول رصاص ...السودورات).
وعوض أن يتواضع ويحدثنا عن سنوات السيليسيون ... والشامبريرات، أراد أن يعلمنا سنوات الرصاص.
هناك اثنان يعرفان سنوات الرصاص فعلا،
السي ادريس رحمه الله
والسي ...كليس!
شباط أيضا اتهم الاتحاد بأنه كان وراء سنوات الرصاص
وأنه كان وراء إضرابات النقل
وكان وراء .. الشمس.
ولم يسعفه الحظ لكي ينتبه إلى أنه سيكون وراءه أيضا ... والزمن طويل حتى ولو «تفرع» عنه الكثير من الأشباه!
ونعتقد بغير قليل من الحسرة أن شتم المهدي، شتم لكل الذين كانوا وطنيين في البلاد.
شباط وسنوات السيليسيون المجيدة..

عبد الحميد جماهري/الاتحاد الاشتراكي
اعتاد حميد شباط أن يستعمل الكلاب في حروبه ضد مخالفيه، كما حدث عندما تصارع مع أفيلال حول الاتحاد العام للشغالين بالمغرب.
وقد نجحت الكلاب طبعا، كما نجح شباط في الانتصار في حرب نقابية.
ومنذ تلك اللحظة دخلنا في المرحلة الكلبية لحسم الصراعات والاختلافات، وأصبح النباح مداخلة «محترمة» في الحديث إلى الخصوم، ونقطة نظام في التعبير عن المشاعر والعواطف والأحاسيس.
وفي انتظار أن يصل الانحطاط العام في السياسة إلى جعل العواء ... تلميحا سياسيا، والخوار طريقة جديدة في تلبية الحاجة الجماهيرية للظهور، والنعيق فلسفة في التاريخ.
لقد اعتاد عمدة فاس أن «يطلع» السطح من أجل فرض خياراته النقابية على إخوانه في الاتحاد العام، كما طلع علينا بتصريحات وقحة تسب المهدي بنبركة.
ولعل من نكاية الدنيا بالمغاربة هو أن يتحول شباط الى صاحب رأي في التاريخ،
ويتحول أيضا إلى صاحب رأي يتطاول على شهداء هذا البلد وأحد وطنييه.
ومن النكد الكبير على المغاربة، وأولهم بناة حزب الاستقلال، أن يكون أحد مؤسسي الحزب وأحد كبار الاستقلاليين هدفا لرجل بدأ فوق دراجة هوائية، ومازال يعتقد بأن السياسة تحتاج دائما الى مقود (گيدون) على شاكلته.
ومن النكد أننا مطالبون بالرد على رجل من شدة قربه من السيليسيون أصبح يعتبره مقدمة للدخول إلى السياسة والتاريخ.
لقد هاجم شباط شخصية وطنية مثل المهدي بن بركة، وسماه بالقاتل ونسب إلى شهيد بلا جثة جثثا أخرى.
سيكون من باب احتقار المغاربة بكاملهم أن نناقش شباط، لكن سيكون من باب الاستجابة إلى شيء بداخلهم أن نطرح السؤال: هل شباط اسم مستعار لكل الجبناء الذين يهاجمون الاتحاد بوجوه مخبأة؟
هل هو درجة الصفر في الوطنية التي تجعل الذين يقتسمون معه الاسم والشعار والمسؤولية في لحظة تفرج؟
هل شباط قناع أم صوت على فونوغراف قديم بدأه أوفقير ثم عرشان ثم كل سلالات المخزن العتيقة التي ترى في الشهداء أسماء تقلقهم باستمرار، فيطلقون علينا القطط والذئاب ويفتحون أفواههم، وعوض أن نسمع كلاما سياسيا نسمع صوت القطعان التي تلهث من شدة التعب الأخلاقي؟
ومن شدة تخلفه لم يستطع أن يجتهد حتى في الأحقاد..!
فقد عاد إلى عبارات مستعملة من قبل من سبقوه من أبواق لكي يهاجم بها الاتحاد(حتى ف هاذي ما استطعتيش تبدع؟)، وكما يحدث دائما في لحظات التردي الكبرى، فإن الذين يملؤون البلاد بالصراخ هم عادة الذين يقلدون الطبل!
لننظر إلى تصريحات حميد شباط الأخيرة حول المهدي بنبركة والاتحاد الاشتراكي ... لننظر إلى وجهه مليا، ثم لننظر إلى ثروته الطارئة وإلى ثروته الطائلة وإلى يديه جيدا، لكن لننظر أولا وأخيرا إلى ما يميزه كله: هناك السب والقذف، هناك الاغتناء الفاحش بلا حرثة ولا ورثة، هناك الكلام الفاحش، وهناك ..طبعا الجانب السلبي في الرجل !
لقد دخل المغرب مرحلة التشبيط الوطني الشامل، عندما بدأت السياسة والانتخابات بالخصوص تنتج عمداء من قبيل شباط ..!
لقد اتهم الرجل المجلس الأعلى للحسابات بالإرهابيين، ولم يتابعه أحد، بل لقي الحماية وتم ترحيل الرجل الذي كتب له كل مساوئه على ورق صقيل..
ولم نفهم لماذا كل هذه الهناية والدلال للعمدة؟
وأطلق الكلب على رفاقه ولم تتم أبدا مساءلته، كما لو أنه كان مكلفا بالكلاب البوليسية الضرورية للأمن، ولم نفهم لماذا؟
وسب الرجل كل الذين اختلفوا معه، حتى اعتقدنا أنه منذور للمهمة حتى لا تختفي لغة الشارع من قاموس السياسة، ومع ذلك لم نفهم لماذا هذه الرعاية ؟
ومازال شباط يستطيع أن يخلق الحدث الإعلامي... لأن البلاد مازالت في حاجة، فيما يبدو إلى النباح حول مقبرة بلا جثث.
وتجرأ الرجل، وكان له رأي في التاريخ الحديث للبلاد، وفي سنوات الرصاص..( لم يشرح له أحد هذه المسألة ولعله تصور أن الحديث يدور حول رصاص ...السودورات).
وعوض أن يتواضع ويحدثنا عن سنوات السيليسيون ... والشامبريرات، أراد أن يعلمنا سنوات الرصاص.
هناك اثنان يعرفان سنوات الرصاص فعلا،
السي ادريس رحمه الله
والسي ...كليس!
شباط أيضا اتهم الاتحاد بأنه كان وراء سنوات الرصاص
وأنه كان وراء إضرابات النقل
وكان وراء .. الشمس.
ولم يسعفه الحظ لكي ينتبه إلى أنه سيكون وراءه أيضا ... والزمن طويل حتى ولو «تفرع» عنه الكثير من الأشباه!
ونعتقد بغير قليل من الحسرة أن شتم المهدي، شتم لكل الذين كانوا وطنيين في البلاد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.