تنفيذا للتعليمات السامية للملك محمد السادس، الرامية إلى اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة والاستعجالية لتدبير الأزمة التي حلت بالمغرب على إثر فاجعة زلزال الحوز، وفي إطار تنزيل برنامج الخلية البين وزارية لتدبير تداعيات الفاجعة، واختصاصات والتزامات وزارة التضامن والادماج الاجتماعي والاسرة، ترأست عواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسر، الإثنين، الاجتماع الرابع لخلية التتبع التي تم خلقها، السبت، على صعيد الوزارة لتوجيه ومواكبة عمليات تدخل تنسيقيات القطب الاجتماعي، بالتعاون الوطني ووكالة التنمية الاجتماعية، في تنسيق تام مع السلطات المحلية بالمناطق المنكوبة. ووقفت الوزيرة، في هذا الاجتماع، على "المعطيات والإحصائيات والإجراءات والإسهامات الأولية التي استعرضها المنسقون الجهويون للتعاون الوطني بالمناطق المنكوبة"، وأعطت تعليماتها بخصوص "إحصاء اليتامى ومواكبتهم، والتكفل بالأشخاص المسنين والأشخاص في وضعية إعاقة أو في وضعية صعبة، وتوفير المواكبة الاجتماعية والنفسية للمنكوبين وأسرهم من خلال توفير المساعدات والمساعدين الاجتماعيين اللازمين، وذلك عبر تعبئة كل المراكز التابعة للقطب الاجتماعي بجميع أنحاء المملكة وكذا العاملين الاجتماعيين للجمعيات الشريكة". ونوهت عواطف حيار ب"قوة ونبل التضامن الكبير والتآزر الذي أبان عنه جميع المواطنات والمواطنين المغاربة في هذه الأزمة، كما هن وهم عليه في جميع المحن والأزمات"، مشيرة إلى أنه "لتسهيل إيصال المساعدات التي يودون المساهمة بها، فإن مندوبيات التعاون الوطني بجميع أقاليم المملكة معبأة لجمع التبرعات العينية للمواطنات والمواطنين وجمعيات المجتمع المدني من مواد غذائية وافرشة وخيام بهدف إيصالها للمناطق المتضررة بالتنسيق مع السلطات المحلية". يُذكر أن "الوزارة قد بادرت بكل جدية، منذ الساعات الأولى من الأزمة عبر القطب الاجتماعي، إلى تعبئة مواردها البشرية والمادية من أجل تقديم المساعدات الاجتماعية اللازمة لكافة المتضررين في تنسيق تام مع السلطات المحلية".