كشف النهار عن حجم الدمار الذي خلفته الهزة الأرضية التي ضربت مدينة مراكش وإقليم الحوز؛ فيما رصدت جريدة هسبريس الإلكترونية في جولة استطلاعية ما إذا تعرضت المعالم التاريخية للتضرر. وإذا كان الزلزال الذي ضرب دائرة أسني بإقليم الحوز، الذي يوجد ضمن سلسلة جبال الأطلس الكبير، خلف دمارا كبيرا أصاب المسجد التاريخي تنمل بالجماعة الترابية القروية، التي شكلت مهد الدولة الموحدية، فإن التراث العمراني لمدينة مراكش لم يتعرض لخسائر، باستثناء دمار جزئي أصاب صومعة مسجد بالساحة العالمية جامع الفنا. وعن وضعية هذا التراث العمراني الثقافي، في ظل هذه الهزة الأرضية، أوضحت عتيقة بوستة، النائبة المفوض لها في القطاع الثقافي والاجتماعي بمجلس جماعة مراكش، أن "الأولوية الآن لحماية البشر، أما الأحجار فلم تتعرض لأي أذى، لذا فتركيز المجلس الجماعي للمدينة الحمراء يتجه ضمن الأولويات إلى إيواء سكان المنازل المهددة بالسقوط". وأضافت المستشارة ذاتها: "تم تكليف لجنة تقنية بإحصاء هذه المباني، وإثر نتائج جولاتها ستوضع خارطة طريق للتدخل لحماية هذا الإرث الذي أبان عن مقاومة للتهديدات على مر القرون الماضية".