أسفرت عملية أمنية مشتركة بين مصالح الأمن الوطني والجمارك بمعبر باب سبتة، في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة، عن إجهاض محاولة تهريب شحنات كبيرة من مخدري "الإكستازي" و"البوفا" نحو المغرب. وتمكنت عناصر الجمارك والأمن بمعبر "باب سبتة"، من ضبط كمية مهمة من الأقراص المخدرة تقدر بحوالي 20 ألفا و56 قرصا مخدرا، علاوة على كمية مهمة من مخدر "البوفا" بلغ وزنها كيلوغراما واحدا و315 غراما. وعلم لدى مصدر جمركي أنه جرى، خلال عملية مراقبة روتينية مشتركة بين عناصر الجمارك والأمن، ضبط الشحنة التي كانت مخبأة بعناية على شكل صفائح مغلفة وسط سيارة من نوع "سيتروين" مرقمة بإسبانيا يقودها مواطن مغربي مقيم بإسبانيا برفقة مواطنة من جنسية إسبانية. وأضاف المصدر ذاته أن الشخصين المعنيين أحيلا على عناصر الشرطة العاملة بباب سبتة من أجل تعميق البحث، تحت إشراف النيابة العامة، قبل إحالتهما على العدالة المختصة. وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن هذه العملية مكنت من ضبط سائق سيارة نفعية، وهو مواطن مغربي برفقة زوجته الإسبانية، مباشرة بعد وصولهما إلى المغرب، حيث أسفرت عملية التفتيش عن العثور بحوزتهما على 20 ألفا و56 قرصا من مخدر الإكستازي وأزيد من كيلوغرام و300 غرام من مخدر "البوفا". وأضاف المصدر أنه تم إخضاع المشتبه فيهما للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع المتورطين في هذه القضية، وكذا تحديد باقي الامتدادات المفترضة وطنيا ودوليا لهذا النشاط الإجرامي. كما تمت إحالة عينات من الشحنات المخدرة المحجوزة على المختبر الوطني للشرطة العلمية والتقنية لإخضاعها للخبرات اللازمة، وذلك للكشف عن جميع المشتملات الكيميائية التي تدخل في صناعتها، ومستوى وحجم إضرارها بالصحة العامة. وتندرج هذه القضية، وفق البلاغ، في سياق العمليات الأمنية المكثفة والمتواصلة التي تباشرها مختلف المصالح الأمنية، بهدف مكافحة التهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية، وكذا إجهاض مختلف صور الجريمة العابرة للحدود الوطنية.