عقدت باربرا ليف، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، مباحثات مع ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أمس الثلاثاء، في إطار زيارة رسمية تقوم بها إلى المملكة. وبحسب معطيات حصلت عليها هسبريس من السفارة الأمريكية، فإن "المباحثات شملت القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الاستقرار والأمن والتنمية في جميع أنحاء المنطقة والقارة الإفريقية". ونقلا عن المصدر ذاته، فإن "مسألة الأمن في منطقة الساحل كانت أيضا ضمن مباحثات ليف وبوريطة، إلى جانب التأكيد على دعمهما الكامل والمشترك للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دي ميستورا، في السعي إلى إيجاد حل سياسي دائم ومرض للنزاع في الصحراء المغربية". عبد العزيز قراقي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، يرى أن "الولاياتالمتحدةالأمريكية تعول على المغرب بشكل كبير في سياستها الأمنية بمنطقة الساحل وإفريقيا". وصرح قراقي لهسبريس بأن "المغرب فاعل مهم وضروري بالمنطقة، وهذا الأمر تحرص الولاياتالمتحدةالأمريكية على الاستفادة منه، وذلك في إطار الشراكة المتقدمة التي تجمعها مع الرباط". وبحسب المتحدث عينه، فإن "واشنطن لا تستطيع اتخاذ أي خطوة استراتيجية في المنطقة المغاربية أو الإفريقية، وخاصة بالساحل، دون وجود تنسيق مع الحليف المغربي". واسترسل أستاذ العلوم السياسية شارحا بأن "هذا الأمر يأتي بسبب التراكم القوي الذي اكتسبه المغرب في مجال محاربة الإرهاب بجميع أشكاله، وكذا معرفته القوية بمنطقة الساحل وتشعباتها المختلفة". ولفت المتحدث إلى أن هذا اللقاء قد يكون خلص إلى "رؤية واضحة لدى واشنطن لطبيعة الخطوات الممكن اتخاذها في منطقة الساحل وإفريقيا، والإفراج أيضا في المستقبل عن موعد رسمي لقمة النقب في حالة تمت مناقشتها، وذلك بالطبع تحت التشاور المتواصل بين جميع أطراف القمة".