نمت التجارة بين المملكة المغربية والولاياتالمتحدةالأمريكية بنسبة ناهزت 58% خلال العام الماضي لتصل إلى 69 مليار درهم، مقابل 43.5 مليار درهم عام 2021، وذلك في سياق كان مطبوعا بارتفاع أسعار مختلف المنتجات. ويرتبط البلدان باتفاقية تبادل حر منذ عام 2006، هي الوحيدة التي تربط واشنطن ببلد إفريقي وتتيح تصدير واستيراد عدد من المنتجات بدون رسوم جمركية. ويتجلى من معطيات التقرير السنوي للتجارة الخارجية أن المغرب استورد العام الماضي من الولاياتالمتحدة ما قيمته 54.7 مليار درهم، مقابل 33.5 مليار درهم عام 2021، بزيادة 63 في المائة. في المقابل، صدر المغرب إلى الولاياتالمتحدة منتجات بلغت قيمتها 14.3 مليار درهم العام الماضي، مقابل 9.9 مليارات درهم قبل سنة، بزيادة قدرها 44 في المائة. وتسجل المملكة المغربية عجزاً في الميزان التجاري مع الولاياتالمتحدةالأمريكية بنحو 40.3 مليار درهم، وهو عجز يسجل أيضاً في عدد من اتفاقيات التبادل الحر التي تجمع المغرب ببلدان أخرى، مثل تلك الموقعة مع تركيا. ويستورد المغرب من الولاياتالمتحدة منتجات عدة، مثل المشروبات والتبغ والمواد الطاقية ومنتجات التجهيز الفلاحي والصناعي. كما تُعتبر الولاياتالمتحدةالأمريكية المورد الأول للمملكة من غاز البوتان، إذ تم استيراد العام الماضي ما قيمته 18.8 مليار درهم، مقابل 7.7 مليارات درهم عام 2021، أي بزيادة قدرها 11 مليار درهم، جزء منها بسبب ارتفاع سعر غاز البوتان. في المقابل، تعتبر واشنطن الوجهة الأولى لصادرات الحوامض المغربية، إذ بلغت قيمتها العام الماضي 1,3 مليار درهم، متجاوزة بذلك كندا وفرنسا وهولندا وروسيا. كما يصدر المغرب إلى أمريكا الأسمدة الطبيعية والكيميائية، بلغ حجمها 468 ألف طن العام الماضي نظير 3,9 مليارات درهم.