هدد المكتب التنفيذي للمركز المغربي لحقوق الإنسان باتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة ضد كل شخص أو جهة تعاملت مع من سماهم ب"منتحلي الصفة باسم المركز"، في إشارة إلى نية الرئيس الجديد للمركز محمد رشيد شريعي (الصورة)، مقاضاة الصحافيين الذي ينقلون تصريحات خالد الشرقاوي السموني الرئيس السابق للCMDH، وعبد الإله الخضري العضو المؤسس لذات المركز. وأفاد المكتب التنفيذي للمركز الحقوقي، ضمن ما سماها "بيانات توضيحية" توصلت بها هسبريس أنه "رفع دعوى قضائية ضد الرئيس السابق، خالد الشرقاوي السموني، "بتهمة انتحال صفة رئيس المركز، وعضو المجلس الوطني"، مضيفا أنه "يحتفظ لنفسه بحق المتابعة القضائية لكل من سولت له نفسه انتحال صفة أجهزة أو أعضاء المركز والتسول بها بحثا عن مصالح شخصية ضيقة"، مهددا ب"اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة ضد كل شخص أو جهة تعاملت مع منتحلي الصفة باسم المركز". ولجأ المكتب التنفيذي للمركز المغربي لحقوق الإنسان، في بياناته الثلاثة، إلى "تهديد" من يتعامل مع من سماهم "منتحلي الصفة باسم المركز"، وذلك على خلفية نشر هسبريس لمواد تهم أنشطة وبيانات أحد أطراف هذه الهيئة الحقوقية، في سياق من المهنية الموضوعية التي لا ترمي إلى "تفضيل" طرف على الآخر. وتعليقا منه على هذا المنحى، أدان الشرقاوي السموني ما وصفه "بالتعامل غير اللائق مع الصحافة والإعلام الذي لا يقوم سوى بدوره"، مشيرا إلى أن "العمل الصحفي لا يمكن أن يحد منه سوى القضاء، لكونه صاحب الاختصاص"، قبل أن يؤكد أن "لغة التهديد من طرف جهة حقوقية ضد الصحافة غير مقبولة بتاتا". وتابع المتحدث بأن "المركز المغربي لحقوق الإنسان يوجد في وضع نزاع أمام القضاء، والذي يعتبر الفيصل الوحيد في الخصومات"، مشددا على أن المركز ليس إقصائيا "لا حق لنا في إقصاء الطرف الآخر، وليس من حقهم إقصاؤنا أيضا"، يؤكد الناشط الحقوقي الذي زاد بأنه "في المؤتمر المقبل يمكن لكل من يجد في نفسه القدرة على تسيير المركز أن يتقدم بترشيحه". وبخصوص مسألة انتحال الصفة، أوضح الشرقاوي أن "انتحال الصفة يكون في المهن المنظمة قانونا"، مسترسلا بأنه "لا يمكن الحديث هنا عن انتحال صفة مادام هناك نزاع بين فريقين من المركز المغربي لحقوق الإنسان سيحسم فيه القضاء متقبلا" وفق تعبيره.