أصبح تسلم المغرب لنظام الدفاع الجوي الإسرائيلي " BARAK-MX" أمرا ظاهريا، بعد بروز صورة حصرية تداولتها مواقع مهتمة بالشأن العسكري للنظام المتطور يحمل ألوان القوات المسلحة الملكية. الصورة المسربة "قد تؤكد" المعطيات السابقة التي كشفتها صحيفة "هارتس" الإسرائيلية، والتي بينت أن "المملكة طلبت رسميا نظام "BARAK-MX" خلال زيارة بيني غانتس، وزير الدفاع الإسرائيلي السابق إلى الرباط، والتي شهدت توقيع اتفاقية للدفاع". ويعد هذا النظام الجوي الإسرائيلي من "أقوى الأنظمة المضادة للصواريخ والطائرات بدون طيار عبر العالم، فضلا عن قدرته للاستخدام سواء على البر أو البحر"، إذ تقول شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية المصنعة له إن "النظام قادر على مواجهة المعارك وصد مختلف التهديدات المحيطة". من جملة الخصائص المذهلة التي يمتاز بها النظام، حسب المصدر عينه، "قدرته على التصدي إلى مختلف التهديدات الجوية من طائرات مسيرة ومقاتلات جوية، وقذائف الكروز، وصواريخ السفن، إلى جانب الطائرات من نوع TBM، وطائرات الهليكوبتر، والقنابل الشراعية، وكذا توفره على نظام الاعتراض التلقائي". ويتوفر نظام "BARAK-MX" على 3 أنظمة متنوعة؛ أولها " IAI Barak" الذي يستطيع اعتراض الصواريخ على مسافة 35 كيلومترا، و"barak MRAD" الذي تصل مسافة اعتراضه للصواريخ إلى 70 كيلومترا، ثم " Brak-Lrad" بمسافة تصل إلى 150 كيلومترا. عصام لعروسي، مدير البحوث والدراسات في مركز "تريند" للبحوث والاستشارات، سجل أن "هذا الأمر يؤشر على وجود جاهزية دفاعية للمملكة على أعلى المستويات". وأضاف لعروسي، في تصريح لهسبريس، أن "هذا النظام له مقومات السرب الأفقية والعمودية، إلى جانب قاعدة بيانات تستطيع الرد على مختلف الصواريخ والطائرات والتهديدات الجوية". إضافة لهذا النظام الجوي الإسرائيلي، كانت تقارير متطابقة قد كشفت عن "حصول المملكة على منظومة الدفاع الجوي FD- 2000B الصينية، وكذا في أبريل الماضي وافقت الإدارة الأمريكية على حصول المغرب على نظام "هيمارس" للدفاع الجوي؛ وهو ما يؤشر على الاستعداد الكبير للقوات المسلحة المملكة في المجال الدفاعي. هذا الأمر فسره مدير البحوث والدراسات في مركز "تريند" للبحوث والاستشارات كونه "تعزيز جد مناسب للقدرات الدفاعية للمملكة من مصادر متنوعة بهدف مواجهة مختلف التحديات التي تحيط بأراضينا، خاصة بالأقاليم الجنوبية". ولفت المتحدث عينه إلى أن "التعاون العسكري بين المغرب وإسرائيل مهم للغاية، لا سيما أن تل أبيب يشهد لها الجميع بالقدرات الكبيرة والمهمة في مجال الأنظمة الدفاعية والهجومية، وخاصة مجال الطائرات المسيرة؛ وهي أحد القطاعات المهمة في العصر الحالي". وخلص لعروسي إلى أن "المغرب عندما قرر التعاون العسكري مع تل أبيب، فهو قد انطلق من بوابة الواقعية السياسية والأمنية، والتي لا يمكن أن تنكر التفوق القوي والمذهل للسلاح الإسرائيلي". جدير بالذكر أن وزارة الدفاع الإسرائيلية كشفت، في وقت سابق، أن "المملكة تعد أول الزبائن من دول اتفاقات أبراهام" حسب أرقام الصادرات العسكرية لسنة 2022.