وقعت الشركة البريطانية "شاريوت" وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P) التابعة لمجموعة OCP، وشركة "أورت للطاقة"، المتخصصة في تصنيع المحللات الكهربائية، اتفاقية تعاون بهدف اختبار إنتاج الهيدروجين الأخضر في المغرب. وبحسب بلاغ صادر عن الشركة البريطانية، اليوم الأربعاء، فإن الاتفاقية توسع نطاق التعاون بين الأطراف الثلاثة بعد الاتفاقية الأولى الموقعة في نونبر من العام الماضي، بهدف اختبار إنتاج الهيدروجين الأخضر من خلال بناء وتشغيل مشروع تجريبي للمحلل الكهربائي، بالإضافة إلى تطوير المهارات والتدريب. وبموجب الاتفاقية الجديدة سيتم استخدام نظام محلل كهربائي، يتيح فصل غاز الهيدروجين والأكسجين في الماء، بقدرة 1 ميغاوات؛ وذلك من خلال براءة اختراع تعود لشركة Oort البريطانية. ومن المرتقب أن تتم استضافة هذا المشروع في منشأة للبحث والتطوير تابعة لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية في الجرف الأصفر، أكبر مركب صناعي للأسمدة في العالم، التابع لمجموعة OCP. الشراكة الجديدة تطمح أيضاً إلى تطوير بناء القدرات في الجامعة لدعم نمو اقتصاد الهيدروجين الأخضر، مع تقييم جدوى تنفيذ إنتاج الهيدروجين والأمونيا الخضراء على نطاق واسع. وصرح محمد بوستة، مدير الابتكار الصناعي في جامعة UM6P، بأن "الاتفاقية ستتيح اختبار تقنية المحلل الكهربائي ذات الأداء الأفضل لتكون أكثر تنافسية في إنتاج الهيدروجين الأخضر، إضافة إلى التعاون في التكوين لإعداد الموارد البشرية المؤهلة التي يحتاجها هذا النشاط الجديد". من جهته، صرح نيك فان ديك، الرئيس التنفيذي لشركة "أورت"، قائلا: "اختبار قدرة المحلل الكهربائي الخاص بنا في بنية صناعية هو جزء من مخططنا التطويري، وستكون كفاءة المحلل الكهربائي جزءًا لا يتجزأ من ضمان إمكانية إنتاج الهيدروجين الأخضر اقتصادياً وعلى أساس قابل للتطوير". وأشار لوران كوش، الرئيس التنفيذي لشركة "شاريوت للهيدروجين الأخضر"، إلى أن "هذه الشراكة توفر الموارد الأساسية لتطوير المعرفة والخبرة في هذا القطاع لصالح جميع الأطراف"، وزاد: "هذا المسعى هو خطوة أولى إلى الأمام لإنتاج الهيدروجين الأخضر الذي سيكون ذا قيمة حقيقية لتطوير مشاريعنا في المغرب وموريتانيا". يشار إلى أن شركة "شاريوت" المتخصصة في التنقيب عن الهيدروكاربورات كانت قد وقعت أمس الثلاثاء اتفاقية مع المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، ستحصل بموجبها على ترخيص جديد للتنقيب عن الغاز في منطقة تتواجد بين القنيطرة والعرائش، لتنضاف إلى رخصة سابقة حصلت عليها سنة 2019.