شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن بلاده وإفريقيا متضامنتان في سعيهما نحو عالم متعدد الأقطاب، معتبرا أن التسوية الإفريقية للأزمة الأوكرانية مهمة، لأن إفريقيا على استعداد لحل القضايا الدولية، وليست وساطتها كوساطة ما يسمى "العالم الديمقراطي الحر". وردا على طلب عثمان غزالي، رئيس الاتحاد الإفريقي، في الجلسة الافتتاحية للقمة الإفريقية الروسية، أمس الخميس، توسيع تمثيل إفريقيا في مجلس الأمن، قال بوتين: "نحن على استعداد لدراسة مقترحات خاصة بتوسيع تمثيل إفريقيا في هيئة الأممالمتحدة، بما يشمل سياسة إصلاح مجلس الأمن الدولي". وأضاف الرئيس الروسي في كلمته خلال الجلسة العامة للقمة الروسية الإفريقية، بمشاركة رؤساء الوفود الإفريقية، اليوم الجمعة: "لم تتم تسوية النزاعات القومية والإثنية في إفريقيا بعد، ومازالت هناك أزمات سياسية واجتماعية واقتصادية، وهو إرث النظام الاستعماري ونهج فرق تسد. وروسيا تهتم بالتعاون الوثيق بين هيئات إنفاذ القانون الإفريقية والأجهزة الروسية المنوطة بذلك". وجدد بوتين التأكيد على عزم روسيا زيادة إمدادات الحبوب إلى دول إفريقيا، مردفا: "في العام الماضي كان حجم تصدير الحبوب 11 مليون طن، وفي النصف الأول من هذا العام بلغ حجم الإمدادات 10 ملايين طن، رغم كل العقوبات غير الشرعية ضدنا"، واسترسل: "سنوفر الإمدادات الغذائية في إطار برنامج الأممالمتحدة. سنورد 25-50 ألف طن لكل من الدول الإفريقية الست مجانا، وسندعم الدول في التكنولوجيات الزراعية". وختم الرئيس الروسي كلمته بالتأكيد على استعداد بلاده "العمل جنبا إلى جنب مع الدول الصديقة من أجل المستقبل وبناء شراكة إستراتيجية متبادلة المنفعة"، وزاد: "نقيم العلاقات مع كل دولة إفريقية في إطار عالم متعدد الأقطاب".