اطلع وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، اليوم السبت، بمركز التخييم بمدينة بوزنيقة، على فعاليات البرنامج الوطني للتخييم، الذي انطلق رسميا أول أمس الخميس. وكان وزير الشباب والثقافة والتواصل مرفقا بعدد من المسؤولين المركزيين، إلى جانب أطر المديرية الجهوية للشباب بجهة الدارالبيضاءسطات، ورئيس الجامعة الوطنية للتخييم، محمد كليوين، وعامل إقليم بنسليمان. وعاين الوفد مجموعة من الورشات التي تقوم بها الجمعيات النشطة بمركز التخييم، والتي يستفيد منها 1100 طفل من مدن مختلفة. وأكد وزير الشباب والثقافة والتواصل في هذا السياق أن مخيمات هذه السنة، التي تنظم تحت شعار "المخيمات الصيفية فضاءات للتنمية والإدماج"، عرفت افتتاح ستة مراكز للتخييم حديثة، ستمكن من استقبال مزيد من الأطفال، مشيرا إلى أنه "سنة بعد أخرى، تزداد الطلبات من الأطفال والجمعيات على هذه المراكز". وقال بنسعيد، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية خلال هذه الزيارة، إن "تحدي الوزارة أن تجيب على هذه الطلبات، وكذلك التحدي مع شركائنا في التخييم هو تمكين البرامج من إمكانيات جديدة لمواكبة أفكار الشباب الذين يلجون المخيمات"، مضيفا أن الوزارة لها تحد آخر يتمثل في "برامج تتجاوب مع إرادة الأطفال والشباب". ولفت الوزير، ضمن التصريح ذاته، إلى أن عدد الأطفال الذين يستفيدون من هذه المخيمات يتضاعف بشكل سنوي، إذ بلغ 100 ألف طفل. وتابع بأن وزارته، رفقة باقي الشركاء، تسعى إلى تمكين هؤلاء الأطفال والشباب من الاستفادة والتعرف على أفكار جديدة خلال مرحلة التخييم بغاية تسهيل تحقيق أهدافهم وأحلامهم. من جهته، محمد كليوين، رئيس الجامعة الوطنية للتخييم، أوضح أن المغرب يعرف قفزة نوعية في المخيمات وحركية في مجال التخييم والتنشيط. وشدد كليوين، ضمن تصريح لهسبريس، على أن كل الأطر التربوية حاضرة بهذه المخيمات التي تعد مدرسة للتعلم والتميز، ويتم من خلالها تلقين المستفيدين القيم والحقوق عن طريق برامج متميزة ومتكاملة. وسجل المتحدث نفسه مشاركة الأطفال في وضعية صعبة وفي وضعية إعاقة وأطفال العالم القروي، وهو ما ركز عليه شعار المخيم لهذه السنة، مشيرا إلى أن "الجامعة الوطنية للتخييم، مع القطاع الوصي، لها من الإمكانيات ما يؤهلها لتنشيط هذه الفضاءات".