أحيل هولندي إلى المحاكمة بتهمة توجيه إهانات لمجموعة أشخاص بعدما مزّق نسخة من المصحف أمام البرلمان وشبّه الكتاب المقدّس لدى المسلمين بكتاب هتلر "كفاحي"، حسبما أعلن المدّعون العامّون اليوم الثلاثاء. ونفّذ إدفين فاخنزفلد (54 عاما)، رئيس الفرع الهولندي لمجموعة بيغيدا الألمانية المناهضة للإسلام، احتجاجه في لاهاي في يناير، وفق وسائل إعلام هولندية. وكان المدّعون العامّون أعلنوا في أبريل عن بدء تحقيقات جنائية في حقّ مواطن هولندي، يبلغ 54 عاماً، مقيم في ألمانيا، على خلفية الواقعة التي أثارت غضباً في العالم الإسلامي. وكتب المدّعون العامّون في تغريدة، الثلاثاء، أنّ "هيئة الادّعاء العام قرّرت استدعاء المشتبه فيه". وأضافوا: "من المتوقع أن يمثل أمام المحكمة في العاشر من غشت". ولفت المدعون إلى أن تمزيق نسخة من المصحف ليس مخالفة جنائية في هولندا التي تتهاون قوانينها مع انتقاد الأديان. لكن يمكن اعتبار كلمات فاخنزفلد "إهانة لمجموعة أشخاص، وهذه تخضع لعقوبة بموجب القانون الجزائي الهولندي الذي ينصّ على أنّ إهانة مجموعة أشخاص علنا بسبب دينهم أو معتقدهم تعدّ جريمة". وتنصّ العقوبة على السجن لمدة عام أو غرامة قدرها 9000 يورو. وذكرت وسائل إعلام هولندية أنّ فاخنزفلد مزّق المصحف ثم داس على صفحات منه وهو يقول: "القرآن كتاب فاشي. إنّه سيء مثل ماين كامفب (كفاحي)، وأتباعه يعتنقون عقيدة هتلر نفسها". واستدعت تركيا السفير الهولندي عقب الواقعة التي تسببت أيضا في تهديد ضد القنصلية الهولندية في اسطنبول. وشارك مئات الأشخاص في ما بعد في مسيرة سلمية في لاهاي رفضا للكراهية ضد المسلمين. والشهر الماضي، أحرق رجل في ستوكهولم نسخة من المصحف أمام أكبر مساجد العاصمة السويدية. وأثار منح السويد الإذن لذلك الاحتجاج غضب العديد من المسلمين في أنحاء العالم، ودفع تركيا إلى عرقلة انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). وكان النائب الهولندي المعادي للإسلام، خيرت فيلدز، الذي أدين في 2016 على خلفية تعليقات له ضدّ مغاربة مقيمين في هولندا، شبّه أيضا القرآن بكتاب "كفاحي"، داعياً إلى حظر الكتابين.