في المغرب تفشت ظاهرة استغلال الأطفال وخاصة المعاقين منهم في عمليات التسول، وبحسب معلومات أمنية أن الكثير من هؤلاء الأطفال يتم اختطافهم أو تأجيرهم من أبناء الطبقة الفقيرة مقابلمبلغ ماليلا يتجاوز ال 500 درهم للطفل الواحد لمدة شهر. "" وبرغم أن الأمن المغربي يعمل جاهدا في ملاحقة زعماء الشبكات المختصة في استئجار الأطفال المعاقين الا ان تلك المجموعات نجحت في نشر الأطفال على نواح عديدة من النقاط المزدحمة في شوارع الدارالبيضاء ويجوب القائمون على استغلال الأطفال بسياراتهم ليلا ليجمعوا ما عندهم ما حصدوه من اموال طيلة عمل يوم، ويتم ذلك بشكل متواصل وفي آخر الشهر يوزع رؤساء الشبكة على المتسولين الذين يعملون ضمن شبكاتهم اقساطا شهرية بسيطة تخصم منها نفقات الأكل والمسكن، اذ تعمد هذه الشبكات الى إيجار منازل تؤوي فيها المتسولين والمعاقين ويتكفلون باطعامهم. وعادة ما يكون المتسول قد جلب من قرى فقيرة ومعدومة أنهكها الجفاف، ويلزم بتحصيل مبلغ محدد ليضمن استمرارية الاستفادة من الأكل والمسكن إلا فانه يتعرض للعقاب ويهدد بالطرد الى الشارع. وطالما حققت عصابة استغلال الاطفال ارباحا كبيرة وتقول مصادر أمنية في المغرب أن بعضا من هذه الشبكات تحصد عن كل طفل معاق أكثر من 20 ألف درهم شهريا. وتفاعلت مؤخرا ظاهرة استغلال الأطفال المعاقين فعمدت السلطات المغربية الى اعتقال مجموعة من المتسولين الذين يستغلون ذلك لاستدرار عطف الناس والنصب عليهم. وغالباً ما يتخذ المتسولون أيام الجمعة حيث ينتشرون أمام المساجد، وتقول سيدة من الدارالبيضاء تستغل أطفالا معاقين انها تكسب أموالا طائلة من المصلين. والشبكة إن لم تجد أسرة فقيرة تتفق معها بشأن توفير طفل يقوم بمهمة التسول تلجأ إلى اختطاف الأطفال، هذا ما اعترفت بها سيدة الدارالبيضاء وتقول: كنت مارة من أحد الأحياء الهامشية فلمحت طفلة معاقة ذهنياً تلعب برفقة أخيها الأصغر قرب باب أحد المنازل فخطرت لها فكرة اختطافها والتسول بهما، وعمدتُ إلى استدراجها لتساعدني في عملية التسول. وبحكم عمل شرطي المرور الذي يعرف تفاصيل ميدانية والنقاط التي يتواجد فيها الأطفال المتسولون ساهم في الحد من انتشار تلك الظاهرة التي دبت الرعب والخوف بين صفوف المواطنين، وهذا قام به رجل مرور استعانت به امرأة للقبض على عصابة خططت لاختطاف أطفالها.