أشارت تحقيقات رسمية وغير رسمية بالمغرب، إلى وجود شبكات منظمة من المتسولين، تقوم باختطاف الأطفال قصد استغلالهم في التسول. وأكدت شهادات بعض العاملين في التعاون الوطني، أن المتسولين يقومون باكتراء الأطفال. وأن الطلب يزيد على الأطفال المعاقين، أو الرضع. وتقبل الأسر التي تعرض أطفالها للكراء بكل السلوكات التي يتعرض لها الأطفال، وتكون من متطلبات التسول الاحترافي. وكان وزير التنمية السابق عبد الرحيم الهروشي، قد أشار إلى أن 15في المائة من المتسولين الذين تقل أعمارهم عن سبع سنوات، يوظفون في التسول مقابل أجر بين 50 و100 درهم في الأسبوع لحساب مشغليهم. وتشير تحقيقات رسمية وغير رسمية بالمغرب إلى وجود شبكات منظمة من المتسولين ذات تراتبية واضحة تقوم بتوزيع المتسولين على أماكن معينة، أو كرائها لهم مقابل أجر محدد سلفا، أو اختطاف الأطفال قصد استغلالهم في التسول. وقالت الصقلي إنه على مستوى الدارالبيضاء، في إطار برنامج محاربة التسول، وخلال الفترة ما بين فاتح مارس و31 غشت، جرت معالجة 1838 حالة استغلال للأطفال في التسول، وأحيلت 13 في المائة من هذه الحالات على المحاكم المختصة، موضحة أن هذه الحالات تتعلق باستغلال الأطفال والأشخاص المعاقين في التسول.