تعتزم الشركة المغربية للهندسة السياحية SMIT ضخّ أزيد من 1.5 مليار درهم على مدى السنوات الثلاث المقبلة لتعزيز العرض التّرفيهي على مستوى القطاعات المُختلفة المرتبطة بالعرض السياحي، بحيث ستتم تعبئة 500 مليون درهم سنويّا بين 2023 و2026، وذلك تماشياً مع المعايير الجديدة المتحكّمة في اختيار الوجهات السّياحية. وبما أنّ للماضي معاييره، التي كان يتم على أساسها اختيار الوجهات، حسب الخصائص التي تتميز بها الأماكن، فإنّ الترفيه صار بدوره عنصراً مهما في العرض السياحي، لكونه ارتمى إلى جانب العناصر القديمة، كالرغبة في عيش تجارب فريدة من خلال زيارة بعض البلدان، أو اكتشاف ثقافات جديدة أو ممارسة رياضات معيّنة وأنشطة ثقافية محدّدة. وهذا ليس أول رهان ترفعه الشركة المغربية للهندسة السياحيّة، إذ عرفَ القطاعُ السياحيُّ من قبل إطلاق العديد من البرامج الواعدة، على غرار برنامج "مدينتي" (M'dinti) وبرنامج "قريتي" (Qariati)، بغاية تنويع العرض السياحي المغربي من خلال تطوير الدوائر السياحية المختلفة. والشركة تفيد بأنها لا تعتزم التوقف عند هذا الحد. ومن المتوقّع، حسب المعطيات المتوفرة، أن تساهم الأنشطة التي سيتم الترويج لها ودعمها ماليا في تعزيز الرغبة في زيارة الوجهات، لكون الأخيرة ستعد وجها حميميا وعاطفيا من شأنه تحفيز عملية الاختيار. كما أنّ هذه الوجهات ستساهم في تجويد العرض السياحي الداخلي، لكونها ستراهن على دفع الزبائن والزوار إلى قضاء أطول وقت ممكن في مختلف الوجهات داخل المغرب. تجدر الإشارة إلى أنه لتشجيع الأنشطة السياحية المرتبطة بالترفيه قررت الشركة المغربية للهندسة السياحية توحيد الجهود مع مجالس الجهة بمختلف مناطق المغرب، وذلك لإنشاء وحدات تدبير وتطوير المنتوج على شكل "شركات التنمية الجهوية" SDR. كما تخطط المؤسسة لنقل تدريجيٍّ لخبرتها من أجل مواكبة اللاّمركزية المتقدمة للسماح بإدارة أكثر كفاءة لهذا البرنامج على المستوى المحلي، في أفق تحسين جاذبية المناطق وتقديم تجارب سياحية جديدة للسائحين.