كشفت شركة "أيرودرايف لخدمات الهندسة" المغربية، خلال افتتاح معرض "لوبورجي" لصناعة الطيران الذي تدور فعاليته بالعاصمة الفرنسية باريس، عن أول طائرة مسيرة محلية الصنع"VTOL ISR"، مصممة لتنفيذ مهام مدنية وعسكرية؛ وهي خطوة تأتي تكريسا للرؤية الملكية الهادفة إلى دعم حاملي المشاريع وتشجيع الاستثمار الوطني في عدد من القطاعات، ومن شأنها تعزيز مكانة المملكة في مجال الصناعات الجوية والفضائية. سفيان أماكي، المدير التنفيذي ومؤسس شركة "أيرودرايف لخدمات الهندسة"، قال إن "هذه الطائرة هي من صنع مغربي 100 في المائة، عملت الشركة على تطويرها داخل جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية منذ سنة 2017". وتابع أماكي بأن "النموذج الأولي للطائرة المسيرة تم تقديمه إلى الملك لدى تدشينه لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بابن جرير، والذي شجعنا على البقاء في المغرب وحفزنا على الاستمرار في هذا المشروع"، موضحا أن "الشركة تعول على مشاركتها في معرض باريس من أجل استقطاب مواكبة حكومية لتطوير هذا المشروع من أجل تحقيق قفزة نوعية في قطاع صناعة الطائرات المسيرة على المستوى المحلي". وحول مميزات وخصائص هذه الطائرة المسيرة المغربية الأولى من نوعه، أورد المتحدث ذاته أنها "قادرة على الإقلاع والهبوط بشكل عمودي، بدون الحاجة إلى منصات معقدة أو مدرجات لمساعدتها على هذه العملية"، مضيفا أن "من مميزات هذه الطائرة كذلك إمكانية استعمالها على منصات عديدة؛ كالبواخر الحربية أو المركبات العسكرية المتنقلة، إضافة إلى قدرتها على الطيران لمدة تصل إلى 12 ساعة، مع إمكانية تحميلها بمعدات متخصصة لجمع المعلومات بحمولة تقدر بخمسة كيلوغرامات، كما يمكنها أن تغطي تغطية مساحة مراقبة تصل إلى 100 كيلومتر مربع". وحول المشاريع المستقبلية للشركة، أفاد المتحدث عينه، ضمن تصريح له لجريدة هسبريس الإلكترونية، بأن "هناك مجموعة من المشاريع الأخرى التي تخطط لها الشركة في هذا الصدد. ويتعلق الأمر بطائرات مسيرة مزودة بتكنولوجيات عالية ومصممة لإنجاز مجموعة من المهام، سيتم إنتاجها ابتداء من العام المقبل". يذكر أن المملكة المغربية تقوم، منذ سنوات، بتسريع وتيرة التصنيع المحلي للطائرات المسيرة التي أثبتت فعاليتها في عدد من مناطق النزاعات المسلحة في العالم، عبر نقل تكنولوجيا هذه الصناعة إلى المغرب والاستفادة من تجارب الدول التي تربطها بالرباط شراكات أمنية وعسكرية على غرار الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل، إضافة إلى تشجيع الاستثمار في هذا المجال.