سفيان اماكي، مهندس مغربي في التدبير الصناعي، خريج جامعة محمد السادس المتعددة التخصصات التقنية بمدينة بنجرير فوج سنة 2018، الفوج الأول من هذه المؤسسة الجامعية المتميزة، إن على المستوى الوطني أو الدولي، ورغم حداتها، برهنت هذه المؤسسة من خلال خريجها عن علو كعبها في التفوق في عدة مجالات ومواجهتها لتحديات البحث والابتكار. والمخترع الشاب، سفيان اماكي، المنحدر من جماعة سيدي المختار إقليمشيشاوة، هو واحد من خريجي جامعة محمد السادس المتعددة الاختصاصات التقنية، استطاع أن ينقش بمثابرته وتضحيته وجهده الشخصي اسم بلاده المغرب بمداد الفخر والاعتزاز على رأس قائمة الدول الرائدة في تصميم وصناعة الطيران خاصة تلك التي لا تحتاج إلى طيار(درون)، وفي تكنولوجية الأنظمة الجوية في العالم. لقد استطاع هذا الشاب بعد دراسته الابتدائية والإعدادية ثم الثانوية بمدينة مراكش وحصوله على أعلى معدل في امتحانات الباكالوريا، مسلك علوم الفيزيائية أن يلج بتفوق جامعة محمد السادس بمدينة ابن جرير ويتخرج منها بتفوق أيضا سنة 2018. اشتغل سفيان بعد ذلك على مجموعة من المشاريع المرتبطة بالتطور التكنولوجي في مجال الطيران والصناعات و الأنظمة الجوية قبل أن يؤسس شركة متخصصة في هذا المجال وخاصة في صناعة الطائرات بدون طيار(درون) المستعملة للأغراض المدنية. ويقول سعيد اماكي، أب المخترع المغربي سفيان اماكي، ( نظرا لحب سفيان و شغفه بعالم الطيران كان منذ صغره يتمنى أن يصبح ربان طائرة وعمل كل ما في وسعه على ذلك في فترة دراسته ووجه كل طاقاته إلى يحقق حلمه الصغير الذي كبر شيئا فشيئا مع مرور الأيام، حتى استطاع بفضل اجتهاده و مثابرته أن يصل إلى ما وصل إليه الآن و يؤكد للعالم الأجمع عن المكانة التي أصبح يحتلها المغرب في مجال الطيران من خلال اختراعه لطائرة بدون الطيار، ابتكارا و تصميما و صنعا محليا). وللتذكير فإن هذه الطائرة (درون) المغربية التي تعرض حاليا بالمعرض الدولي للطيران لبورجيه بباريس الذي يعتبر واحدا من أبرز المعارض العالمية في صناعة الطيران والفضاء، تتميز بقدرتها على الإقلاع العمودي مما يزيد من كفاءتها في تنفيذ المهام العسكرية والأمنية والمدنية وقطعها لمسافات 1000 كلم بدون انقطاع وبقائها في الجو لأزيد من8 ساعات وهي أول طائرة (درون) مغربية للاستطلاع والاستعلام بإقلاع عمودي مما يعزز قدراتها في أداء المهام دات الصلة ويعد هذا الابتكار خطوة كبيرة نحو تطوير طائرات مغربية بدون طيار بقدرات أكبر لتلبية احتياجات القطاعات المختلفة.