اعتمدت ولاية أمن الدارالبيضاء برتوكولا مندمجا للأمن والسلامة لتأمين مباراة الإياب برسم نهائي دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم لموسم 2022-2023، التي ستجمع فريقي الوداد الرياضي البيضاوي ونادي الأهلي المصري على أرضية ملعب محمد الخامس بالدارالبيضاء. ويقتضي برتوكول الأمن الخاص بهذه المباراة تعبئة 5800 إطار وعنصر من مصالح الشرطة والقوات العمومية، موزعين على مختلف التشكيلات الأمنية والوحدات المتخصصة، من بينها عناصر حماية المنشآت الحساسة، والمجموعات المتنقلة للمحافظة على النظام، ووحدات شرطة المرور، وفرق الخيالة، وعناصر الشرطة السينوتقنية، وغيرها من التشكيلات الأمنية. كما نشرت ولاية أمن الدارالبيضاء، لأول مرة، 12 مركبة مصفحة من الأسطول الجديد لناقلات الأمن الوطني، وهي عبارة عن مركبات مجهزة بكاميرات للمراقبة، ومصفحة ضد كل المخاطر، كما يمكنها التحرك في مختلف الوضعيات لتأمين سلامة الأشخاص والممتلكات. وحرص المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، على تفقد جميع الترتيبات الأمنية المعتمدة في هذا الصدد، إذ قام بإجراء زيارة ميدانية لمركب محمد الخامس الدولي بالدارالبيضاء، مصحوبا بمسؤولين كبار في المديرية العامة للأمن الوطني؛ وذلك للوقوف على مدى جاهزية مختلف مصالح الأمن لمواكبة هذا الحدث الرياضي القاري. كما اطلع المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني على مخططات العمل الفرعية المخصصة لحركية السير والجولان، التي رصدت لها ولاية أمن الدارالبيضاء 210 عناصر و56 دورية محمولة، موزعين في مختلف المدارات والمسالك الطرقية المؤدية للملعب؛ وذلك لتسهيل انسيابية السير وحركية السيارات وتيسير تدفق الجماهير ووصول حافلات الفريقين المتنافسين. وفي السياق نفسه، زار المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني مركز القيادة الميداني المقام داخل الملعب، حيث اطلع على مخطط تأمين الولوج من وإلى ملعب المباراة، وكذا توزيع قوات حفظ النظام في المدرجات وفي جنبات الملعب، مشددا على "ضرورة تسخير كل الموارد الأمنية اللازمة لتوفير الأجواء الآمنة لإجراء هذه المباراة التي تكتسي بعدا دوليا وقاريا". وفي ختام هذه الزيارة الميدانية تفقد عبد اللطيف حموشي العديد من الوحدات النظامية المكلفة بتأمين هذه التظاهرة الرياضية، مؤكدا في توجيهاته المباشرة الموجهة لرؤساء وأعضاء هذه الفرق على "ضرورة الرفع من الجاهزية الأمنية، والتطبيق السليم لبروتوكول الأمن والسلامة، بما يضمن إنجاح هذه التظاهرة الرياضية، ويزيد من إشعاع المملكة المغربية باعتبارها بلدا آمنا ومستقرا قادرا على احتضان جميع التظاهرات القارية والعالمية الكبرى".