برعاية الملك محمد السادس، تستضيف وكالة التنمية الرقمية، تحت إشراف وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، الدورة الأولى لمعرض "جيتكس إفريقيا/المغرب 2023" خلال الفترة الممتدة من 31 ماي الجاري إلى 2 يونيو المقبل بمدينة مراكش. سيستقبل هذا المعرض الأكبر من نوعه في القارة السمراء أكثر من 900 عارض وشركة ناشئة، بالإضافة إلى وفود من 95 دولة، من أجل تبادل التجارب والخبرات، والتعريف بإمكانيات ومؤهلات السوق الرقمية المغربية والإفريقية، وجذب الاستثمارات في القطاعات التكنولوجية. غيثة مزور، وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، قالت خلال ندوة صحافية تقديمية للمعرض، عقدت اليوم بالرباط، إن "ما يمز هذا الحدث هو أنه النسخة الإفريقية لجيتكس إفريقيا، وهو امتداد لجيتكس غلوبال الذي دأبت الإمارات على تنظيمه منذ 42 سنة". وأفادت المسؤولة الحكومية بأن هذه التظاهرة التكنولوجية "ستشكل مناسبة لالتقاء عمالقة التكنولوجيا والمقاولات الناشئة والفاعلين في القطاعين العام والخاص بإفريقيا والعالم"، مضيفة أن "اختيار المغرب لاحتضان هذه النسخة لم يأت بالصدفة، وإنما جاء لإيمان منظمي جيتكس بقدرات المملكة وطموحها في أن تصير قطبا إقليميا رقميا". وشددت الوزيرة على أن "اهتمام المغرب بالمجال التكنولوجي والرقمنة نابع من الرؤية الملكية المتبصرة والحريصة دائما على تنمية إفريقيا وتعزيز التعاون جنوب-جنوب في كل المجالات، بما في ذلك المجال التكنولوجي والرقمي". من جهته، قال محمد الإدريسي الملياني، المدير العام لوكالة التنمية الرقمية، إن "تنظيم هذه التظاهرة في المغرب يتماشى مع مضامين وتوصيات تقرير لجنة النموذج التنموي الجديد، التي وضعت التحول الرقمي ضمن المحاور الرئيسة للرقي بالمرفق العمومي وتجويد خدماته وأداة لتحفيز القطاع الخاص على الابتكار". وأضاف الإدريسي أن "المعرض سيضم 20 قطاعا حكوميا، وسيعرض للعموم مختلف الخدمات الرقمية التي يقدمها للمرتفقين، إضافة إلى 400 مقاولة ناشئة، ربعها مقاولات وشركات مغربية". وفي سؤال حول دورية تنظيم هذه التظاهرة، أفاد المدير العام لوكالة التنمية الرقمية بأن "المعرض سوف يصبح موعدا سنويا، على الأقل خلال السنوات العشر القادمة"، مؤكدا في الوقت ذاته أن "التظاهرة ستفتح أبوابها في اليوم الثالث في وجه الطلبة المغاربة للتعرف على التجارب الناشئة في ميدان التكنولوجيا والرقمنة". وفي كلمة لها خلال الندوة الصحافية ذاتها، قالت تريكسي لوهميرماند، الرئيسة التنفيذية لشركة "كون انترنسيونال دبي" المنظمة للمعرض، إن "المملكة المغربية جزء لا يتجزأ من المنظومة التكنولوجية ومنظومة الاقتصاد الرقمي"، مضيفة أن "المملكة أصبحت بلدا مصدرا للتكنولوجيا. وبالتالي، فإن عليها تقاسم تجربتها مع الدول الإفريقية والاستفادة أيضا من التجارب العالمية الرائدة في هذا المجال". وحول أسباب اختيار المملكة لاحتضان هذه التظاهرة، قالت المسؤولة ذاتها إن "الرباط أبانت عن التزام كبير لرقمنة مختلف القطاعات وتشجيع الاستثمار في هذا القطاع، ثم إن الرؤية الاستشرافية للمغرب في هذا القطاع، إضافة إلى البنيات التحتية في هذا البلد، تجعله مؤهلا لاحتضان أكبر التظاهرات العالمية على غرار جيتكس".