تحت شعار "صوت وصورة من أجل مدرسة ذات جودة للجميع"، نظمت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالعرائش، بدار الثقافة محمد الخمار الكنوني بمدينة القصر الكبير، فعاليات المهرجان الجهوي الأول للإذاعة والتلفزة المدرسية، بمشاركة 28 مؤسسة تعليمية من مختلف المديريات الإقليمية بجهة طنجةتطوانالحسيمة. واستهل برنامج المهرجان الجهوي للإذاعة والتلفزة المدرسية بندوة علمية في موضوع "المدرسة العمومية والوسائط التواصلية" ترأس جلستها الباحث في سوسيولوجيا التربية عواد أعبدون، وتضمنت ثلاث مداخلات؛ فقد أكد أحمد الدافري، أستاذ الإعلام والتواصل، في مداخلة له معنونة ب"محددات النجاعة في التواصل المؤسسي عبر الوسائط الاجتماعية.. مقاربة براغماتية"، أن التواصل يقوم على التقاسم والتفاعل والصدق، ويتطلب مهارة وممارسة وتكوين تحت إشراف متخصصين. وأبرز أن التواصل داخل المدرسة يحدث من خلال وسائط تربوية، ويهدف إلى تعزيز مجموعة من القدرات التي ترقى برجال ونساء الغد، ومن الوسائط التربوية الإذاعة والتلفزة المدرسية التي يجب أن تحتفل بما حققته المدرسة العمومية من إنجازات. من جانبه، سعيد أبرنوص عنون مداخلته "بالمدرسة المغربية وتحديات وسائط التواصل الاجتماعي الحديثة" حاول فيها الإجابة عن كيفية جعل وسائط التواصل الاجتماعي وسيلة لترسيخ وتعزيز كل ما يمكن أن تنتجه المدرسة العمومية في مختلف مناحي الإبداع. وأوضح أن حضور المدرسة العمومية في وسائل التواصل الاجتماعي هو حضور محتشم، وحضور التلاميذ هو حضور استهلاكي فقط، داعيا إلى استغلال مواقع التواصل الاجتماعي لتعزيز وتشجيع التلميذ على إثبات الذات وصقل مواهبه وإبراز إبداعاته، والمساهمة في تخليق وسائل التواصل الاجتماعي بخلق محتوى تربوي هادف. أما الكاتب محمد كماشين، فقد عنون مداخلته ب"الحياة المدرسية والتواصل أي تقاطع"، أكد من خلالها أن الحياة المدرسية هي عصب العملية التربوية، مبرزا أهمية التواصل داخل المؤسسة التعليمية التي تعمل على صناعة خطاب بينها وبين المتلقي، ولتصريفه داخل الحياة المدرسية تعتمد على مجموعة من الأدوات والوسائط المتنوعة، ومن بينها الإذاعة والتلفزة المدرسية. يشار إلى أن فعاليات المهرجان عرفت تتويج المبدعة التلميذة هناء الشاعر، وعرض بعض مشاركات المؤسسات الفائزة في المهرجان، حيث آلت الجائزة الكبرى في صنف الإذاعة المدرسية لثانوية ماء العينين للتعليم الأصيل بمديرية العرائش. كما حازت مدرسة أبي موسى الأشعري بمديرية وزان الجائزة الكبرى في صنف التلفزة المدرسية، بينما توجت بالجائزة الكبرى في صنف المبادرات الخلاقة مجموعة مدارس تغرامت بمديرية الفحص أنجرة.