قالت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة "أعدت نفسها لأشهر من المواجهة مع إسرائيل". وذكر بيان صدر عن السرايا، اليوم السبت، أنه "أمام استمرار الاغتيالات وقصف الشقق والبيوت الآمنة فإن المقاومة الفلسطينية ستجدد قصفها الصاروخي للمدن الإسرائيلية تأكيدا على استمرار المواجهة". وأضاف البيان أن "المقاومة أعدت نفسها لأشهر من المواجهة، ونمتلك نَفَسا طويلا وحاضنة شعبية وفية وعظيمة،". وفي السياق نفسه قالت حركة "حماس"، في بيان، إن استمرار إسرائيل في حربها ضد الفلسطينيين، بما في ذلك سياسة القتل والاغتيال الممنهج في غزة، "يضع العالم أمام مسؤولياته لإنهاء الاحتلال، وإدانة إرهابه وإجرامه المنظم". وأضافت: "سياسة القتل والاغتيال التي ينتهجها الاحتلال لن تُفلح في وقف مقاومتنا الباسلة وصمود شعبنا، ولن تزيدهم إلا إصرارا على المضي في هذا الطريق، حتّى دحر الاحتلال وزواله عن أرضنا". وقتل 33 فلسطينيا، بينهم 6 أطفال و3 نساء، في موجة توتر مستمرة لليوم الخامس على التوالي في قطاع غزة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل؛ التي قامت بعملية اغتيال 3 من قيادات حركة "الجهاد الإسلامي". سلامة معروف، مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ثال إن عدد المصابين في هجمات إسرائيل على قطاع غزة تجاوز 150؛ حيث 60 في المائة منهم نساء وأطفال. وذكر معروف، خلال مؤتمر صحافي في غزة، أن غارات إسرائيل دمرت 15 مبنى سكنيا، بما مجموعه 51 وحدة سكنية هدم كلي، وتضرر 940 وحدة سكنية، منها 49 وحدة غير صالحة للسكن حاليا. وأفاد المصدر بأن القيمة التقديرية الأولية للخسائر جراء هجمات إسرائيل تبلغ قرابة 5 ملايين دولار، فيما تعرض القطاع الزراعي لخسائر وأضرار مباشرة تجاوزت قيمتها 3 ملايين دولار، بسبب منع تصدير أكثر من ألف طن من المنتجات الزراعية. في هذه الأثناء، أعلنت شركة توزيع الكهرباء في غزة أنها تعمل وفق جدول 8 ساعات وصل بالطاقة، بفعل مواجهتها عجزا في الإنتاج يبلغ نسبة 52 في المائة. وذكر بيان صدر عن الشركة أنها تلقت 573 بلاغا عن أعطاب تقنية في شبكات توزيع الكهرباء بفعل غارات إسرائيل على مختلف مناطق قطاع غزة. كما حذرت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في غزة من كارثة إنسانية محققة، نظرا لإغلاق المعابر ومنع إدخال الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع. وذكر المصدر ذاته أن "محطة توليد الكهرباء تعاني من نفاد كميات الوقود المتوفرة؛ وهو ما سيؤدي إلى تردي الوضع الإنساني جراء توقف المحطة". وتبقي إسرائيل إغلاق معبري "كرم أبو سالم" (كيروم شالوم)، المنفذ التجاري الوحيد، و"بيت حانون" (إيرز)، مع قطاع غزة، لليوم الخامس على التوالي منذ بدء جولة التوتر الجديدة.