وقع وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، مذكرة تفاهم في مجال الشباب والمرأة وعدم الانحياز، وذلك في إطار الدورة 14 للاجتماع رفيع المستوى بين المملكة المغربية وجمهورية البرتغال، برئاسة كل من رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، ورئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوسطا. ووقع بنسعيد هذه المذكرة مع أنا كاترينا مينديس، نائبة الوزير للشؤون البرلمانية. وتهدف مذكرة التفاهم هذه إلى تطوير التعاون في مجالات الشباب والمرأة من خلال تبادل الخبرات والممارسات الجيدة، ودعم الحكامة في مراكز الشباب، وتعزيز ريادة الأعمال لدى المرأة والتمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء. وعلى هامش هذا الاجتماع، أجرى وزير الشباب والثقافة والتواصل، صباح اليوم الجمعة، مباحثات ثنائية مع وزير الثقافة البرتغالي، بيدرو أداو سليفا، تم التأكيد خلالها على أهمية تعزيز التعاون الثنائي في المجال الثقافي، وتبادل الخبرات والتجارب بين المملكة المغربية وجمهورية البرتغال. وفي هذا الإطار، فقد شملت هذه المباحثات عددا من المجالات، مثل حماية وتثمين التراث الثقافي، حيث أبرز الوزير أهمية حماية وتثمين وصون التراث الثقافي، والمجهودات التي تقوم بها المملكة المغربية بقيادة الملك في هذا المجال، لاسيما بعد المصادقة على اتفاقية اليونيسكو لصون التراث الثقافي، فضلا عن إطلاع نظيره على عدد من المشاريع والبرامج التي تقوم بها في بلادنا في مجال التراث الثقافي. كما همت المباحثات مجال الصناعة الثقافية، وتطويرها، فضلا عن تطوير الصناعة السينمائية، إضافة إلى ضرورة إحداث فريق عمل مشترك مغربي برتغالي لتعزيز التعاون الثنائي، والعمل على تنويع البرامج والمشاريع المشتركة في مجال الثقافة، في إطار البرنامج التنفيذي للتعاون الثقافي والعلمي بين المملكة المغربية وجمهورية البرتغال. وأجرى بنسعيد لقاء مماثلا مع أنا كاترينا مينديس، نائبة الوزير للشؤون البرلمانية المكلفة بقضايا الشباب. وتميز هذا اللقاء الثنائي بتبادل الآراء والأفكار بشأن عدد من القضايا المشتركة، في مقدمتها قضايا الشباب، لأهميتها على اعتبار القرب الجغرافي بين البلدين. في هذا الصدد، قدم بنسعيد نبذة عما يقوم به المغرب بقيادة الملك في مجال الشباب، من مشاريع مبتكرة وضرورة الاهتمام بالمهن الجديدة الموجهة للشباب، مثل صناعة ألعاب الفيديو، وجواز الشباب، وغيرها من المشاريع لفائدة الشباب. كما أكد المسؤول الحكومي المغربي للوزيرة البرتغالية أن من شأن تقديم ترشيح مشترك مغربي-برتغالي-إسباني لتنظيم نهائيات كأس العالم 2030، أن يقرب بين شبابنا لتحقيق مزيد من التواصل وتبادل التجارب، ذلك أن المغرب مستعد للعمل على تقوية برامج التبادل بين الشباب المغاربة ونظرائهم البرتغاليين.