استقبل النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، الثلاثاء بمقر المجلس، وفدا من منظمة "اللجنة اليهودية الأمريكية"، الذي يقوم بزيارة عمل إلى المملكة المغربية. يضم هذا الوفد كلا من JASON ISAACSON وMICHAEL FELDSTEIN و IRIS MUSHINوANNE MYERS وELLIOTT ROSE و ANNE-SOPHIE SEBBAN-BECACHE وBENJAMIN ROGERS. نوه النعم ميارة، خلال هذا اللقاء، بجودة وحيوية العلاقات الثنائية العريقة المغربية -الأمريكية، كما أشاد بالموقف الثابت لواشنطن بخصوص الوحدة الترابية للمملكة المغربية. وشدد رئيس مجلس المستشارين على "أهمية البعد البرلماني في مسلسل تطوير العلاقات الثنائية"، معربا عن تطلع البرلمان المغربي إلى تعزيز علاقاته البرلمانية الثنائية ومتعددة الأطراف، خاصة مع البرلمانات التي تتقاسم معه القيم والرؤى والأولويات نفسها، من أجل تبادل التجارب والخبرات. وبسط النعم ميارة، خلال اللقاء ذاته، مجموعة من المواضيع، من قبيل قضايا الأمن والهجرة، والتسامح الديني، ومكافحة الإرهاب والتطرف. وشكل اللقاء فرصة سانحة قدم خلالها النعم ميارة شروحات عن عمل مجلس المستشارين، وكذا تركيبته واختصاصاته الدستورية الواسعة، كما تطرق إلى "الأدوار والهندسة الدستورية الجديدة لمجلس المستشارين التي تميزت بتقوية تمثيلية مختلف التعبيرات السياسية والاقتصادية والنقابية والمجالية". وفي إطار تفاعله مع مداخلات أعضاء الوفد، قدم رئيس مجلس المستشارين معطيات حول الأوراش التنموية الكبرى التي أطلقها الملك محمد السادس، والتي تهم كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحقوقية، كما توقف عند واقع التنمية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للملكة المغربية في مختلف المجالات، مؤكدا "أهمية المقترح المغربي للحكم الذاتي بهذه الأقاليم كإطار لإنهاء هذا النزاع المفتعل في إطار السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة"، منوها في الوقت نفسه بالاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء. من جهته، عبر وفد منظمة اللجنة اليهودية المغربية عن "اعتزازه وعميق سعادته بأهمية هذه الزيارة التي تندرج ضمن مسار علاقات صداقة متجذرة عبر التاريخ بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة المغربية"، ومبديا في الوقت ذاته إعجابه بما تزخر به المملكة المغربية من مؤهلات في مختلف المجالات. وأشاد أعضاء الوفد بالتطور الذي عرفته الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية والأوراش الكبرى التي انخرطت فيها من أجل بلوغ التنمية في مختلف أبعادها، كما أكدوا أهمية الدور الذي يلعبه المغرب إقليميا ودوليا في التسامح والحوار وتعزيز السلم والأمن الدوليين لما فيه خير ورفاهية البشرية. وركزت المباحثات بين الطرفين على "إبراز عمق التعاون البرلماني الثنائي ومتعدد الأطراف، والتذكير بأهمية التنسيق البرلماني عبر مد قنوات وجسور التشاور والتنسيق الدائمين وتبادل الزيارات، وهو ما من شأنه أن يعزز الحوار والتسامح". يشار إلى أن هذا الاستقبال حضره عبد الإله حفظي، محاسب مجلس المستشارين، وجواد الهلالي، أمين المجلس، والأسد الزروالي، الأمين العام للمجلس، وسعد غازي، مدير العلاقات الخارجية بالمجلس.