قال محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إن "موسم الورود" بمدينة قلعة مكونة يعتبر من أقدم الملتقيات التي تهم سلاسل الإنتاج بالمغرب، موضحا أن سلسلة الورد العطري أصبحت رافعة للتنمية الاقتصادية المحلية والوطنية. وأضاف المسؤول الحكومي ذاته، في كلمة بمناسبة افتتاح النسخة ال58 من المعرض الدولي للورد العطري، المنظم بمدينة قلعة مكونة (إقليم تنغير)، أن "هذا الحدث يهدف من خلاله المنظمون إلى الوقوف عند الإنجازات الهامة في مجال زراعة وثمين الورد العطري الذي تتميز به المنطقة". وأكد وزير الفلاحة والصيد البحري أن "الورد العطري هو منتج محلي، لكنه أصبح داخل جميع البيوت في المغرب وخارجه"، مشيرا إلى أن "سلسلة الورد العطري تساهم في التنمية المحلية والتنمية القروية بصفة خاصة"، وإلى أن "الورد كان في السابق يغرس بجنبات السواقي، لكن بفضل إستراتيجية وزارة الفلاحة أصبح يغرس على مساحات تقدر بآلاف الهكتارات"، بحسبه. وحضر افتتاح فعاليات المعرض الدولي للورد العطري بمدينة قلعة مكونة كل من عامل إقليم تنغير، حسن زيتوني، والمدير العام لوكالة التنمية الفلاحية، ورئيس جهة درعة تافيلالت، ورئيس المجلس الإقليمي لتنغير، ورئيس جماعة قلعة مكونة، ومدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لورزازات، والمدير الجهوي لوزارة الفلاحة بدرعة تافيلالت، وعدد من المسؤولين في قطاع الفلاحة والمنتخبين، ومسؤولين أمنيين وفعاليات جمعوية، وفلاحين. وذكر المسؤول الحكومي ذاته أن وزارة الفلاحة من خلال إستراتيجية الجيل الأخضر تطمح إلى بلوغ مليون هكتار من الأراضي المسقية بالتنقيط الذي تدعمه، ملتمسا من الفلاحين مواصلة غرس الورد العطري لتثمين المنتج وترويجه على المستوى الوطني والصعيد العالمي. وحسب الإحصائيات التي وفرتها وزارة الصحة فقد بلغ مبلغ الإعانة على مستوى نفوذ المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بورزازات 1.76 مليار درهم، وعدد المستفيدين 7003، خلال الفترة الممتدة من 2008 إلى غاية 2022؛ فيما بلغ عدد الهكتارات التي تمت إعانتها 34338. وبإقليم تنغير بلغ مبلغ الإعانة 95 مليون درهم، وعدد المستفيدين 378 مستفيدا، فيما بلغ عدد الهكتارات 2140 هكتارا، في الفترة الممتدة من 2008 إلى غاية 2022. وتشارك في المعرض الدولي للورد العطري الشركات المهتمة بسلاسل الإنتاج الفلاحية، والتعاونيات الفلاحية والصناعة التقليدية والمؤسسات العمومية التي عرضت منتجاتها وإنجازاتها في المجال الفلاحي والتنمية بصفة عامة. يذكر أن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وعامل إقليم تنغير، وأعضاء الوفد المرافق لهما، قاموا بزيارة ضيعة فلاحية بجماعة أيت سدرات السهل الغربية متخصصة في إنتاج الورد العطري، ووحدة لتقطير الورد العطري، ودار الورد بمدينة قلعة مكونة؛ مع تسليم جوائز تقديرية وتحفيزية للمؤسسات العاملة في المجال.